إسرائيل تسلح النظام الرواندي

مهاجرون

كشفت صحيفة "معاريف"، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن بعثة أمنية إسرائيلية، قامت بزيارة سرية لرواندا، خلال الأسبوع الماضي، وذلك لتسويق أسلحة وتكنولوجيا سلاح إسرائيلية، في ظل تأكيدات إسرائيلية على عقد صفقة مع حكومة رواندا لاستقبال طالبي اللجوء في إسرائيل الذين تنوي الحكومة ترحيلهم قسرًا، رغم النفي الرسمي الرواندي.

وشارك في بعثة وزارة الأمن الإسرائيلية، ما يسمى بشعبة المساعدات الدفاعية (سيبات)، والوحدة الخاصة بالقارة الأفريقية التابعة للجيش الإسرائيلي، وممثلين عن شركات تصنيع المعدات العسكرية الإسرائيلية، ومنها شركة تصنيع المعدات الإلكترونية للعتاد العسكري الإسرائيلية، "ألبيت"، وشركة صناعات الطيران الإسرائيلية (IAI)، صناعات الجيش الإسرائيلي (IMI)، صناعات السلاح الإسرائيلية (IWI) وغيرها.

يأتي ذلك ضمن المساعي الإسرائيلية لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة الأفريقية، في سبيل تنفيذ المخططات الحكومية الإسرائيلية لطرد طالبي اللجوء الأفارقة وترحيلهم إلى بلدانهم الأم بالإضافة إلى دولة "طرف ثالث".

وكانت رواندا قد نفت أن تكون قد وقعت على اتفاق سري مع إسرائيل لاستيعاب طالبي لجوء أفارقة. وأوضحت أن أبوابها مفتوحة أمام من يصل حدودها طواعية وليس مكرها. وأعلن نائب وزيرة خارجية رواندا، أوليفيا ندونغيرها، أن بلاده لن تستقبل طالبي لجوء يتم طردهم خلافا لرغبتهم. كما نفى وجود أي اتفاق مع إسرائيل لاستيعابهم في رواند، وذلك نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي.

في المقابل، كشفت مصادر في الحكومة الإسرائيلية، في أعقاب مناقشات داخل المحكمة الإسرائيلية العليا حول قانونية طرد اللاجئين، إلى أن إسرائيل عقدت اتفاقا سريُا مع الحكومة المحلية في رواندا، رغم إنكار الأخير، وأن السلطات الرواندية تتقاضى مبلغًا يقدر بنحو 5000 دولار على كل لاجئ تستقبله من إسرائيل، ذلك بالإضافة إلى خدمات التسليح التي تقدمها إسرائيل لرواندا.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد