المركز الفلسطيني يطالب بالتحقيق في ظروف وفاة مواطن بعد اعتقاله

ياسين عمر السراديح

طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق فوري ومحايد في ظروف وفاة المعتقل ياسين السراديح من مدينة أريحا، بعد ساعات قليلة من اعتقاله على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر هذا اليوم.

وأكد المركز في بيان صحفي تلقت"سوا" نسخة عنه، اليوم الخميس، أنه يخشى من أن تكون قوات الاحتلال قد مارست التعذيب ضده فور اعتقاله وان يكون هذا هو السبب لوفاته، وذلك في ظلّ توفر شبهات بذلك.

واستناداً لتحقيقات المركز، وشهود العيان، ففي حوالي الساعة 4:30 فجر هذا اليوم، الخميس الموافق 22 فبراير 2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة أريحا. دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن خميس حطاب وسط المدينة، بعد تحطيم الباب الرئيس للمنزل، وإجراء أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، وتكسير بعضها.

وتوجه ابن شقيقته، ياسين عمر السراديح، 33 عاماً، لاستيضاح ما يجري، وعلى الفور، انهال عليه عدد من جنود الاحتلال بالضرب العنيف على مختلف أنحاء جسمه، قبل إطلاق قنبلة غاز في المكان، ثم سحبوه على الأرض، اقتادوه إلى إحدى آلياتهم العسكرية، ونقلوه إلى جهة غير معلومة.

وأشار المركز إلى أنه في حوالي الساعة 9:30 صباح اليوم نفسه، تلقت العائلة اتصالاً هاتفياً من الارتباط العسكري الفلسطيني أخبرها من خلاله أن نظيره الإسرائيلي أبلغه بوفاة ابنها بعد إصابته بتشنجات وتعرضه للاختناق بالغاز.

ويظهر شريط فيديو مصوّر من إحدى كاميرات المراقبة انقضاض حوالي ستة جنود على المواطن المذكور، وضربه بشكل وحشي، مستخدمين أكعاب بنادقهم، وأقدامهم، وفقا لبيان المركز.

جدير بالذكر ان عائلة المرحوم قد أبلغت مندوب المركز ان ابنها لم يكن يعاني من أية أمراض مزمنة او طارئة قبل اعتقاله.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه، ولم تسلّمه لعائلته، أو للجهات الفلسطينية المختصة، حتى إعداد هذا البيان.

ودعا المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيادة فعالية متابعتها لأوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية وظروف احتجازهم.

وطالب المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على احترام قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعة والالتزام بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد