على ماذا تدل السخرية بالذات أمام الاخرين؟

السخرية من الذات

دعت نتائج دراسة إسبانية جديدة إلى تغيير الصورة الذهنية عن الذين يلقون النكات على أنفسهم، فهم ليسوا أقل ثقة بالنفس أو ميالين إلى الاكتئاب كما يظن البعض، بل هم الأكثر سعادة! وقد فرق الباحثون بين عدة أنواع من الفكاهة، وتم تصنيف السخرية من الذات باعتبارها علامة على قوة التواصل الاجتماعي.

وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعة غرانادا تشير الفكاهة التي يتم فيها إعلاء الذات إلى مشاعر إيجابية، لكن نقد الذات والسخرية منها إشارة إلى درجة أعلى من السعادة والثقة بالنفس!

واعتبر الباحثون أن السخرية اللاذعة والعنيفة إشارة إلى درجة مرتفعة من الغضب يهدف إلقاء النكتة على إخفائها.

وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة "برسوناليتي أند إندفيديوال دفرنسز"، وقام الباحثون فيها بربط أنواع الفكاهة بالحالة النفسية، مع اعتبار أن الفكاهة والسخرية طريقة لإخفاء المشاعر الحقيقية أحياناً، وإظهار جزء منها عن طريق النكتة.

وهناك دراسات عديدة تؤكد أن ممارسة الاستهزاء والسخرية من الآخرين تؤدي إلى التقليل من احترام الذات، وتدمير الإنسان لذاته، لأن المستهزئ يفقد الثقة بنفسه تدريجياً، مما يجعله أقل نجاحاً في الحياة وأكثر عرضة للأمراض، فممارسة السخرية تضعف النظام المناعي.. وهناك آثار سلبية مدممرة أيضاً على المستهزأ به حيث تسبب له السخرية الاكتئاب أو القلق وأحياناً العدوانية...

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد