أصدرت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية العدد الثالث والثلاثين من نشرتها باللغة الإنجليزية "وطني فلسطين "، الموجهة للجاليات والمؤسسات الفلسطينية في بلدان المهجر ، حيث يجري توزيعها على القوى والمنظمات والشخصيات الصديقة للشعب الفلسطيني ، والمؤيدة لحقوقه الوطنية.

واستهلت النشرة افتتاحيتها ، بحديث لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المغتربين تيسير خالد ، تعقيبا على السطو اللصوصي الاسرائيلي الجديد على المال العام الفلسطيني من أموال المقاصة ومخصصات اسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين ، حيث وصف مصادقة اللجنة الوزارية للكنيست على اقتطاع مخصصات الشهداء والأسرى من عائدات الضرائب الفلسطينية ، بالقرصنة والسطو اللصوصي على المال العام الفلسطيني ، ودعا الى مواجهته والرد عليه بفضح السياسة العنصرية البغيضة التي تسير عليها حكومة اسرائيل وتحاول من خلالها ابتزاز الجانب الفلسطيني في موضوع انساني يتصل بالتزامات فلسطينية نحو ضحايا الارهاب ، الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال .

وتطرقت النشرة في مواضيعها لهذا العدد ، الى خطة السلام الفلسطينية ، التي عرضها الرئيس محمود عباس في خطابه الأخير في مجلس الأمن ودعا فيه إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف 2018 ، يستند لقرارات الشرعية الدولية ، ويتم بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ، والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة وما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني

كما تم تخصيص مساحة للحديث عن نشاطات اسرائيل الاستيطانية وحركة المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والثقافية لاسرائيل الى جانب تغطية النشرة لعدد من المواضيع تتصل بالممارسات الاسرائيلية الوحشية بما في ذلك استخدام الكلاب البوليسية المدربة على مهاجمة المواطنين الفلسطينيين وبناء اسرائيل لنظام فضل عنصري في الاراضي الفلسطينية المحتلة والاعتقالات التي تطال الأطفال وتغطية خاصة لظروف اعتقال الفتاة المناضلة عهد التميمي ، التي أثار اعتقالها موجة احتجاجات دولية واسعة ، هذا الى جانب قضايا الفساد ، التي تلاحق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .

وتلاقي النشرة منذ بدء اصدارها رواجا بين أبناء الجاليات الفلسطينية وهيئاتها في المهجر فضلا عن المنظمات والقوى الصديقة لشعبنا والمناصرة لحقوقه الوطنية ، لما تحتويه من معلومات مهمة عن فلسطين الوطن والإنسان باللغة الانجليزية لمخاطبة أبناء الجالية الفلسطينية الذين لا يتقنون اللغة العربية بشكل جيد ، وكذلك لدورها في استقطاب اشكال الدعم والمؤازرة في أوساط المجتمعات التي تعيش فيها جالياتنا الفلسطينية .