الشعبية: مبادرة الرئيس تُعيد اتفاق "أوسلو"
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مبادرة الرئيس محمود عباس في مجلس الأمن الدولي والتي أسماها "خطة للسلام" قد أعادت في الجوهر استحضار اتفاق اوسلو الذي اعتبره المجلس المركزي قد انتهى.
وأكدت الجبهة الشعبية في بيان صحفي وصل لوكالة "سوا" نسخة منه صباح اليوم الأربعاء، أن الرئيس كان أمام فرصة قد لا تتكرر لتأكيد قرارات المجلس المركزي أمام مجلس الأمن الدولي في تحديد العلاقة مع دولة الكيان، والمطالبة بأن تتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها من خلال عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات برعايتها لوضع آليات ملزمة لإنفاذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشارت الجبهة إلى أن الجمل غير المكتملة في بعض ما جاء في خطاب الرئيس مهما بدت جميلة أو كأنها تحمل جديداً كالمطالبة بآلياتٍ دولية متعددة الاطراف، فإنها في الواقع ت فتح الباب إلى مزيدٍ من الضغوطات على القيادة الفلسطينية.
وشددت الجبهة على أنّ إطلاق الرئيس لـ "خطة السلام" دون بحثٍ ونقاش في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يؤكد مجدداً الحاجة إلى توحد جهود مختلف القوى لمواجهة التفرّد الذي يغيّب المؤسسة الوطنية عن التقرير في الشان الوطني.
وأشارت إلى التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني والتصدّي لمبادرات تصفية القضية الوطنية تتطلب قبل كل شيئ استكمال المصالحة، والعمل على تحقيق وحدة وطنية تعددية مستندة إلى برنامج سياسي مشترك، وقيادة وطنية موحدة.
