مرتاحون لما سمعناه من المصريين
الحية: لهذا السبب استرجعنا العلاقة مع دحلان
أبدى عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية ارتياح حركته لما سمعته من كبار المسئولين المصريين، متحدثا في ذات الوقت عن اللقاء الأخير الذي جمع وفد حركته بقيادات من تيار النائب محمد دحلان بالقاهرة.
وقال الحية وهو أحد أعضاء وفد حماس بالقاهرة لصحيفة الشروق المصرية: " نحن مرتاحون لما سمعناه من المسؤولين المصريين بشأن معبر البري"، متمنيا أن يستمر فتح المعبر كونه أحد أهم أسباب تخفيف الاحتقان والأوضاع في قطاع غزة .
وأضاف الحية " بعد حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ووجود حكومة الوفاق، الآن هيئة المعابر التابعة للحكومة والسلطة هي التي تشرف على تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وليست حماس".
واستدرك: " ولكن على ما يبدو فإن ظروف سيناء بحسب الأخوة بمصر تشكل عقبة في فتح المعبر ونأمل أن تحل سريعا".
وذكر الحية: " نحن عشمنا أنه رغم الظرف الذي نتفهمه، نأمل من الأخوة في مصر فتح المعبر مع تفهمنا للحالة الأمنية، المعبر الآن في حالة تطوير وبناء، ربما أيضا لم تنته بعد، ونحاول أن نستغل قوة الدفع الحالية في العلاقات لفتح المعبر".
ولفت إلى أن وفد حماس سمع من كبار المسئولين المصريين أيضا أن هناك تفكيرا بفتح المعبر بشكل طبيعي، وأن مصر جاهزة لتوفير كل متطلبات فتح المعبر بشكل جيد من معدات وأجهزة وغير ذلك.
وأردف: " كما أنهم أخبرونا بأنهم جاهزين لتبادل تجارى مهم مع غزة، وسمعنا تعليمات واضحة بفتح المعبر وإدخال كل ما تحتاجه غزة بشكل واضح، وهو ما أورث عندنا تفهما وتقديرا عاليا للموقف المصري المسئول".
العلاقة مع دحلان
وحول لقاء وفد حركته بوفد من تيار النائب محمد دحلان، أكد الحية أن قضية دحلان أزمة داخلية في حركة فتح، وليس لحماس شأن بها.
وأشار إلى أن حركته أعادت العلاقات مع دحلان، حتى لا تظل تستحضر الدم والثأر، "خاصة وأنه أحد رجالات فلسطين، وأي شخص يريد خدمة شعبه نحن نرحب به".
وتابع الحية: " كما أن محمد دحلان موقفه من المصالحة الداخلية واضح وقال اتفقوا وأنا سأقف أصفق لكم، فهو وتياره من خلال لجنة التكافل التي تشارك بها بعض الفصائل إلى جانب حماس قام بجلب مساعدات من الإمارات لمساعدة أهل القطاع ونحن هنا نشكره، كما نشكر دولة الإمارات التي قامت بدفع الأموال".
التصعيد مع إسرائيل
وبشأن إمكانية دق طبول حرب جديدة، قال الحية: " نحن كشعب تحت الاحتلال من حقنا أن ندافع عن شعبنا ونقاتل الاحتلال، لكن نحن لسنا هواة حروب ولا نسعى لها، وكل الحروب التي مضت كنا الضحية وندافع عن نفسنا، وبالتالي لا نسعى للحرب".
لكنه في الوقت ذاته قال إن "حماس ومعها الفصائل، على جاهزية للدفاع عن شعبنا أمام أي عدوان، وأي حرب، وقادرين على أن نؤذى الاحتلال إذا هاجمنا، ولكنى أتوقع على الرغم من أن هناك نذر حرب إلا أنى أستبعد وقوعها".
واستطرد الحية: " تحدثنا مطولا مع المسؤولين المصريين بشأن أوضاع غزة، وأسباب الاحتقان، وقال لنا المسئولون المصريون لن نسمح أن يجوع الشعب الفلسطيني وسنحرص على أن نكون سببا في حل أزماته سواء بفتح المعبر أو غيره.
عملية سيناء
وحول علاقة توقيت زيارة وفد حماس بالعملية الأمنية في سيناء وهل تقوم حماس بدور في قطاع غزة، أجاب الحية: " على صعيد التنسيق نحن بلا شك بيننا وبين الأخوة المصريين اتفاق منذ عامين على حماية الحدود، وبالتالي نحن من جانبنا نقوم بحماية الحدود المصرية الفلسطينية، ونقوم بدورنا الكامل، وحريصون على هذا الدور ونمارسه بكل قوتنا، ولن نسمح لأحد من غزة أن يؤذى مصر، أو لأى أحد أذى مصر أن يدخل لغزة".
ولفت إلى أن "التطرف والانحراف الفكري ظاهرة خطيرة على كل الشعوب وليست مرتبطة، بنا لا كعرب أو مسلمين، فالتطرف موجود في كل المجتمعات، وبالتالي إلصاق التطرف بنا كعرب وكمسلمين فيه تجنٍ وظلم، ثانيا ظاهرة التطرف والعنف".
وشدد القيادي في حماس على أن تكفير الناس، ظاهرة ضارة بديننا الإسلامي، وضارة بنا كمجتمعات، فحضارتنا الاسلامية لم تبن على الموت والتكفير والعنف وقتل الأبرياء.
وأكد أن ظاهرة التطرف ضارة بقضيتنا، فنحن للأسف عندنا في قطاع غزة بعض من المنتمين لهذه الأفكار، أول ما فكروا في شيء فكروا في المس بالأمن الداخلي للقطاع.
وأشار إلى أن حركته تقف أمام هذه الظاهرة في بعدها الفكري. كما تواجها بكل وسائل المواجهة لأن هؤلاء المغرور بهم يجب أن يعودوا لحضن الأمة.
صفقة تبادل أسرى
وحول ملف صفقة التبادل، أوضح الحية أن هناك ملف تبادل أسرى، ولكن لا توجد عملية فعلية للتبادل حتى الآن.
وذكر: " يمكن أن نقول إن هناك طموحا وأفكارا، ولا يوجد حتى الآن خطوات فعلية ونرحب بكل الأطراف التي يمكن أن تلعب دورا في ذلك وفى مقدمتهم الاخوة في مصر".
ومضى قائلا: " الاحتلال هو من يتحمل مسئولية عدم البدء بالصفقة بعد تدخل أطراف، ومطالب حماس من الاحتلال قبل الشروع في الصفقة يعرفها الاحتلال جيدا، عندما يبدأ الاحتلال في تنفيذ ما عليه ربما تبدأ الخطوة الأولى.