هل البشر سيرحبون بسكان الفضاء ؟
أكد تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن البشر سيرحبون بسكان الفضاء، وذلك بحسب دراسة قام بها علماء من جامعة "أريزونا" الأمريكية.
حيث قام فريق من العلماء يرأسه الدكتور "مايكل فارنوم" بتحليل لغة 15 مادة إعلامية كتبت في وقت الاكتشافات الثلاثة، التي كانت في البداية تشير إلى أن تكون دليلا على حياة خارج كوكب الأرض.
كما قاموا بتحليل ردود 500 مشارك تم توظيفهم عبر الإنترنت لإعلان افتراضي، مفاده أنه تم اكتشاف حياة ميكروبية خارج كوكب الأرض، سواء من حيث وجهات نظرهم الخاصة أو أفكارهم حول كيفية تفاعل الإنسانية.
وقد أعطي 500 شخص آخر إما مقالا إخباريا حقيقيا أبلغ عن "اكتشاف" عام 1996، أو مقالا عن علماء ينتجون خلية حية اصطناعية على الأرض، وتم تحليل إجاباتهم الخطية.
وتكشف النتائج التي نشرت مؤخرا في مجلة "فرونتيرز أوف يسيكولوغي"، عن أن اللغة الإيجابية كانت أكثر شيوعا من اللغة السلبية، في حين كانت الحياة خارج كوكب الأرض ينظر إليها عموما على أنها تجلب المزيد من المخاطر المحتملة.
ومع ذلك، يبدو أن المشاركين يتوقعون أن تكون البشرية ككل أقل حماس ا مما كانت عليه، وكانت الردود الشخصية على إعلان افتراضي تحتوي على أكثر من 5% من الكلمات الإيجابية و 1.32% من الكلمات السلبية في المتوسط، مقارنة مع 3.81% إيجابية و 2.97% الكلمات السلبية للاستجابة المتصورة للبشرية.
وقال "فارنوم": "لم نر آثارا قوية أو متسقة للسن والجنس والدخل".
وعلاوة على ذلك، كانت لغة المشاركين أكثر قوة تجاه الإيجابية عندما يتعلق الأمر بالميكروبات على المريخ من إنتاج الحياة الاصطناعية في المختبر، وهو ما خلص إليه "فاروم" بالقول: "هناك شيء خاص حول احتمال العثور على الفضائيين".
ولم تنظر الدراسة إلا في الردود من تلك الموجودة في الولايات المتحدة، وركزت على الحياة الغريبة الميكروبية، ولم تأخذ في الاعتبار ما إذا كان الأفراد قد تأثروا بالتعرض لوسائل الإعلام السابقة.
ولم ينظر الفريق أيضا في آراء المشاركين بشأن ما إذا كانت الأرض قد زارتها بالفعل حياة من الفضاء، أو أن تنظر إلى اللغة في قصص أخرى لمعرفة ما إذا كان الناس يستخدمون عموما كلمات أكثر إيجابية من الكلمات السلبية.
ويقول الباحثون إن البحث يقدم نظرة ثاقبة حول كيفية تفاعل البشر مع اكتشاف الحياة الغريبة. "إذا كانت النتائج التي توصلنا إليها توفر دليلا معقولا، فإن الإجابة تبدو وكأننا سنأخذها بشكل جيد".
يشار إلى أن علماء قالوا في بداية هذا العام، إن منحدرات حادة ظهرت في صور التقطتها مركبة فضائية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، كشفت عن ثمانية مواقع توجد فيها رواسب جليدية ضخمة قرب سطح كوكب المريخ، مما يمثل مصدرا محتملا للمياه قد يبشر بإقامة بؤر بشرية على سطح الكوكب الأحمر في المستقبل.