'الديمقراطية': هذا ما يريده الاحتلال من التصعيد بغزة

طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، إن الاحتلال الإسرائيلي ليس لديه نية للتصعيد أكثر مما قام به بالأمس من غارات على قطاع غزة ، مشيرا إلى أن المقاومة من جانبها لا تريد أن تدخل هي الأخرى في مواجهة مع الاحتلال أو التصعيد.

وأضاف أبو ظريفة خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، أن المقاومة أرادت من عمليتها بالأمس إيصال رسالة للاحتلال بأن المعادلة التي يحاول أن يفرضها لا يمكن أن تمر مرور الكرام دون أن يكون هناك رد.

وأكد أن المعادلة الجديدة التي أرادت المقاومة أن توصلها هي أنه كلما حدث اخترق من الاحتلال للتهدئة فسيكون هناك رد دون السماح بانجرار الأمور لأكثر من ذلك.

وأوضح أبو ظريفة أن الاحتلال يتحمل مسئولية التصعيد في القطاع، وأن قوى المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما فرض الاحتلال مواجهة عليها.

وتابع أبو ظريفة أن عملية الأمس كانت رسالة للاحتلال أن لدى المقاومة من الاشكال والامكانيات ما يمكن لها إحداث خسائر في جنود الاحتلال مما تجعله يعيد حساباته.

ورأى أبو ظريفة أن جيش الاحتلال أراد بالأمس من خلال الغارات أن يعطي نوع من الاطمئنان للرأي العام الإسرائيلي بعد العملية وما جري لعناصره وللمستوطنين.

ومضى قائلا: "جيش الاحتلال يرتكب حماقة نتيجة مجموعة من الأزمات التي يمر بها رئيس الحكومة " بنيامين نتنياهو " بما فيها اتهامه في قضايا الفساد، لذا يسعى الاحتلال تصدير الأزمات خاصة في ظل عدم قدرة جيش الاحتلال على التصدي لحالة الفعل الكفاحي المتنامي في الضفة الغربية".

وأكد أبو ظريفة الفصائل الفلسطينية تدرك الأهداف الإسرائيلية، لذا فهي تلتزم بضبط النفس والتهدئة طالما التزم بها الاحتلال، متابعا أنه مطلوب من الدول التي رعت اتفاق التهدئة ومن المجتمع الدولي التحرك للجم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وإجبار الاحتلال على رفع الحصار الظالم الذي هو أحد أزمات التي تؤرق القطاع واستمراره ينذر بالانفجار في وجه الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد