تلويح إسرائيلي باستهداف المتظاهرين عند حدود غزة

مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على حدود غزة

قال خبير عسكري إسرائيلي إن التظاهرات التي ينظمها الشبان الفلسطينيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة أسبوعيا، "باتت تتحول معاقل لتنفيذ العمليات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية".

جاء ذلك تعقيبا على حادث تفجير العبوة الناسفة شرق خانيونس، أمس السبت، والتي أسفرت عن إصابة 4 جنود إسرائيليين.

وأضاف يوحاي عوفر بتقرير في صحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية، أن الحادث "يعلي من شأن ظاهرة هذه المظاهرات الشعبية على أجندة قيادة الجيش على حدود قطاع غزة؛ لأن قيادة المنطقة الجنوبية تحصي أسبوعيا تنظيم مظاهرات جماهيرية واسعة، وقد تبين في التحقيق الأولي للجيش أن المسلحين الفلسطينيين استغلوا هذه المظاهرات لوضع العبوة الناسفة التي أصابت الجنود في الساعات الماضية".

وأوضح أن حماس "تشرف على تنظيم هذه المظاهرات؛ لتوجيه غضب الشارع الفلسطيني على الوضع المتأزم في غزة باتجاه الجدار الحدودي مع إسرائيل"، ما دفع المتحدث باسم الجيش، رونين مانليس، للقول إن "حماس تسعى لتحويل هذه المنطقة الحدودية إلى ساحة لمواجهات تلقائية، وهو ما لن نسمح به". 

وأشار مانليس إلى أن "الجيش يرى في هذه المظاهرات الأسبوعية مقدمة لاستهداف متوقع لقواته المنتشرة على الحدود، ما قد يستوجب ردا بالضرورة من قبلنا؛ لأننا أمام حادث أمني خطير قابل لزعزعة الاستقرار الميداني". 

وقال مانليس: "منذ انتهاء حرب غزة الأخيرة 2014، تم العثور على عبوات ناسفة، أعدادها قليلة، وتم إحباطها، دون الإضرار بالجنود، بيد أن الحادث الأخير يكتسب خطورته لأنه يأتي بتدخل من حماس؛ لأنها هي من تسمح للمظاهرات الشعبية العارمة بالوصول للجدار الحدودي، وهو ما قد يتم استغلاله لتنفيذ عمليات، ومن الواضح أن حماس أرادت تنفيذ هذا الهجوم، وليس لدينا استعداد للسماح بمروره هكذا".

وزعم أن القوة الإسرائيلية "وصلت المكان ليس لإزالة العلم الفلسطيني، ولكن لتمكين الجيش من المرور بحرية في المنطقة دون أي إعاقات، وسنستخلص الدرس من هذا الحادث، ونعرف ما الذي سنقوم به، وسيتخذ الجيش القرارات المناسبة في المرات القادمة، هل يرسل قوات ميدانية مباشرة لتنظيف الجدار من أي شوائب، أم يتم ذلك عن بعد من خلال أدوات تقنية لعدم المس بالجنود؟".

وتابع الخبير الإسرائيلي: " إسرائيل ترى أيدي حماس متورطة بالعملية رغم إعلان لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عنها، لكن؛ لأنه لم يكن بالإمكان وضع هذه العبوة دون غطاء منها، فالقوة الإسرائيلية أصيبت داخل حدود إسرائيل، والعلم الفلسطيني المموه قرب العبوة كان في الجانب الثاني من الحدود، ويبدو أننا أمام هجوم تم من خلال شرك تمويهي، والفحص جار لمعرفة هل أن العبوة تم تشغيلها عبر هاتف محمول عن بعد". على حد زعمه.

نقلا عن عربي21

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد