بالصور: الغزية 'سحر'.. موهبة فنية بـ'مطرقة ومسمار وخيط'

الفنانة الغزية سحر وشاح

بدقة فائقة، وتركيز عميق، تدق الفنانة الغزية مجموعة من المسامير الصغيرة على قطعة خشبية مسطحة، ثم تلف حول رأسها الخيطان الملونة وتثبتها بطريقة محكمة، لتظهر لوحة فنية تبهر الناظرين إليها.

سحر وشاح (25عاماَ)، باتت تُبدع بهذا الفن الذي ارتقت به منذ صغرها، بعدما شاركت في مسابقة مدرسية للفن، وهي بعمر العاشرة.

ورغم دراستها للتعليم الأساسي في الجامعة، إلا أن ذلك لم يمنعها من الاهتمام بالفن، فطوّرت موهبتها ذاتياَ، واعتمدت على ذاتها، فكان إتقان الرسم بالمسامير، والخيطان هدفا تسعى لتحقيقه.

بعد مرور أعوام على ممارسة سحر لهذا الفن، تقول:" لم يهتم بي أحد من معلمات التربية الفنية أثناء دراستي بالمراحل الاعدادية والثانوية، لكن إيماني بموهبتي دفعني للوصول إلى ما أنا عليه حاليا، وهذا ما لم أكن أتوقعه أبداَ".

IMG-20180206-WA0031.jpg
 

خروج عن المألوف

الرسم "بالخيط والمسمار"، دفع وشاح للخروج عن المألوف في عالم الألوان باستخدام الخيطان والمسامير، فقالت :"الرسم بالمسامير والخيطان يحتاج لدقة وجهد لإنجاز لوحة جميلة"، مضيفة أن إنجاز اللوحة يستغرق من 3 أيام إلى أسبوع.

ولقي فن سحر الساحر، رواجاَ على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر صور لوحاتها، مشيرة إلى أن الكثير من أصدقائها وأقاربها طلبوا رسم شخصياتهم على طريقتها.

وتضيف : "لم يتبقى في بالي أي لوحة إلا ورسمتها، لكن أتمنى أن أبدع أكثر على أيدي فنانين ورسامين عالمين خارج غزة ".

وتشير إلى أن أقرب لوحة إلى قلبها هي تلك التي نقشتها للرئيس الراحل أبو عمار وكذلك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

IMG-20180206-WA0026.jpg
 

مشروع وحصار

ورغم إبداع "وشاح" في هذا الفن واتقانها له، إلا أنها لا تزال مترددة في فتح مشروع خاص بها؛ خشية فشله إثر الوضع الاقتصادي الكارثي في قطاع غزة؛ جراء الحصار واستمرار الإغلاق منذ سنوات.

وأشارت وشاح إلى أن مثل هذا الفن مطلوب خارج القطاع، "لكن صعوبة إيصالها إلى الخارج، أو سفري شخصيًا عبر المعابر، شكّل عائقًا أمام موهبتي".

IMG-20180206-WA0029.jpg
 

ورسمّت "وشاح" خلال مسيرتها الفنية حوالي 15 لوحة فنية بالخيوط والمسامير، إذ يمثلون لها كل شيء، بحسب ما تقول، فيما تُبلغ تكلفة الواحدة منها قرابة 50 شيكلًا.

وتستخدم في عملها، أنواعا مخصصة من الخيطان والخشب؛ كي تخرج بلوحة متقنة وجذابة، رغم اعتمادها الكلي على مصروفها الشخصي في شراء المستلزمات.

وتطمح "وشاح" بأن تسنح لها الفرصة يومًا بالسفر إلى الخارج، من أجل المشاركة في مسابقات ومعارض دولية وعربية، كي تثبت وجود وفاعلية المرأة الفلسطينية في كل الميادين.

IMG-20180206-WA0032.jpg
IMG-20180206-WA0031.jpg
IMG-20180206-WA0030.jpg
IMG-20180206-WA0025.jpg
IMG-20180206-WA0024.jpg
IMG-20180206-WA0022.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد