مركز حقوقي: الاحتلال يواصل انتهاك القانون الدولي الإنساني

صورة لجنود الاحتلال تعتدي على الأطفال

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الجاري، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك خلال التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (08 – 14 فبراير 2018) للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أصدره صباح اليوم الخميس.

وتجلت تلك الانتهاكات في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، والإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس ، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين. 

وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، رفعت قوات الاحتلال وتيرة الاستخدام المفرط للقوة ضد المشاركين في تظاهرات احتجاجية بعد تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي. 

تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

 

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

 

أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (45) مدنياً فلسطينياً، بينهم (17) طفلاً، أصيب (26) منهم، بينهم (10) أطفال واثنان من صيادي الأسماك في قطاع غزة ، فيما أصيب (19) مواطناً، بينهم (7) أطفال في الضفة الغربية. وفي القطاع أيضاً، واصلت تلك القوات ملاحقة الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، وملاحقتهم في لقمة عيش عائلاتهم.

 

ففي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (19) مدنياً فلسطينياً، بينهم (7) أطفال، أصيب (7) منهم بالأعيرة النارية، و(11) بالأعيرة المعدنية، وواحد بقنبلة غاز والقنابل الصوتية وشظاياها، وذلك خلال مشاركتهم في التظاهرات السلمية، باستثناء اثنين أصيبا أثناء مشاركتهما في تظاهرات أعقبت عملية اقتحام. 

 

وفي قطاع غزة، شهدت المناطق الحدودية مع إسرائيل مسيرات احتجاج وتنديد بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأميركية لها، واستخدمت قوات الاحتلال القوة ضد المشاركين فيها، وأسفرت أعمال إطلاق النار لتفريق تلك المسيرات عن إصابة (24) مدنياً، بينهم (10) أطفال. أصيب (19) مواطناً منهم بالأعيرة النارية، و(3) أصيبوا بسقوط قنابل الغاز على أجسادهم بشكل مباشر و(2) أصيبوا بشظايا أعيرة نارية.

 

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، ‏ففي تاريخ 11/2/2018، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين. حاصر زورق حربي قارب صيد كان على متنه الصيادان: طارق السلطان، 22 عاماً؛ وعائد السلطان، 22 عاماً، وأمرهم جنود بحرية الاحتلال بخلع ملابسهما، والقفز في المياه والسباحة نحو الزورق، وتم اعتقالهما، واقتيادهما إلى ميناء أسدود البحري. وبعد التحقيق معهما، أفرج عنهما، وتبين إصابة الصيادينِ المذكورين بجراح.

 

وفضلاً عن العملية المشار إليها أعلاه، رصد المركز تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها ضد الصيادين في مياه غزة، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. فخلال الأسبوع، لاحقت قوات الاحتلال عبر زوارقها الحربية، قوارب الصيادين، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاههم (8) مرات، منها و(5) اعتداءات شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، و(4) اعتداءات غرب منطقة السودانية، غرب جباليا.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد