هآرتس:اسرائيل تدرس تشكيل هيئة استخبارية مشتركة خاصة بالقدس

15-TRIAL- القدس / سوا / تعمل الشرطة الإسرائيلية على إقامة هيئة استخبارية مشتركة مع الشاباك والجيش تختص بالقدس المحتلة، حيث تقوم وزارة الأمن الداخلي بالاتصال بين الأجهزة الثلاثة، وتدفع بهذه المبادرة، بينما تدرس الجهات القضائية الإسرائيلية المسألة من جهة كيفية تحويل مواد استخبارية من الشاباك إلى الشرطة بدون الكشف عن أساليب عمل الشاباك.
ويأتي تشكيل مثل هذه الهيئة في ظل المواجهات اليومية التي تشهدها القدس المحتلة منذ شهور، ولا تزال أجهزة أمن الاحتلال عاجزة عن إعادة الهدوء إلى القدس باعترف كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وأشارت صحيفة ’هآرتس’، اليوم الخميس، في هذا السياق إلى أن الشرطة ادعت في الشهور الأخيرة، في ظل التصعيد الحاصل في القدس، أنها تجد صعوبة في الحصول على صورة استخبارية كاملة بشأن ما يحصل في الحرم المقدسي والمدينة المحتلة، وذلك بسبب توزيع المسؤوليات بين الشرطة والشاباك، حيث أن الشرطة هي المسؤولة عن الحفاظ على النظام ومعالجة الأحداث الجنائية، بما في ذلك جمع المواد الاستخبارية ذات الصلة، بينما يتركز الشاباك في ’منع الإرهاب، وإحباط تنفيذ عمليات’.
وبحسب الصحيفة فقد تبين أن الفجوة في مجال المسؤولية والتغطية الاستخبارية أدت إلى أنه في مرات عديدة، وبعد كل حدث، كانت تعلم الشرطة أنه يوجد لدى الشاباك معلومات كانت ستساعدها في العمل بصورة أنجع.
وأشارت، على سبيل المثال، إلى محاولة اغتياط ناشط اليمين يهودا غليك، حيث لم تكن تعلم الشرطة عن عقد الاجتماع الذي شارك فيه وتعرض لإطلاق النار في أعقابه. وتبين لاحقا أن الشاباك كان على علم بالاجتماع.
وجاء أن الحل المقترح هو تشكيل هيئة استخبارية جديدة مشتركة، تقوم بتركيز كافة المعلومات التي ترد الشرطة والشاباك بشأن القدس، سواء بشأن منفذي عمليات محتملين أو بشأن أي نشاط جنائي. ويكون ضمن الهيئة ممثلون عن الطرفين يعملون على تركيز المعلومات بدون الكشف عن المصادر الاستخبارية.
كما جاء أن إقامة هذه الهيئة تحل مشكلة الكشف عن المصادر الاستخبارية أمام ممثلي الشرطة، في حين أنها تثير قضايا قانونية صعبة، حيث أن الشابك يعمل في التحقيقات بشأن ’المخالفات الأمنية وإحباط العمليات، ويتمتع بحرية أكثر بكل ما يتصل باختراق الخصوصيات الفردية وتفعيل وسائل جمع معلومات وأساليب تحقيق مختلفة، وبالنتيجة فإن تحويل المعلومات من الشاباك إلى الشرطة يثير مخاوف من استخدام الوسائل ذاتها للتحقيقات الجنائية.
كما يشير الشاباك إلى أنه مع تقديم لوائح اتهام جنائية يجب على النيابة أن تكشف أدلتها حتى لو كان الحديث عن مصادر استبخارية. وتشير ’هآرتس’ في هذا السياق إلى أنه في مرات عديدة فضل الشاباك عدم تقديم لوائح اتهام والاكتفاء بالاعتقال الإداري لتجنب عرض أدلة على القاضي وعلى الطرف الثاني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إنه في كل الحالات لن يعمل الشاباك في القضايا الجنائية، وأن الهدف هو أن تبقى كل هيئة في مجال مسؤولياتها، مع تحسين وسائل نقل المعلومات الاستخبارية بين الهيئات المختلفة. 215
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد