الحكومة الموازية ما زالت تهيمن على الوزارات
الأحمد: القاهرة أكدت عدم التزام حماس بالكثير من نقاط المصالحة
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن مصر قالت خلال الاجتماع الدولي الأخير الذي عقد في بروكسل، إن حركة حماس لم تلتزم بالكثير من النقاط الموقعة باتفاق المصالحة.
وقال الأحمد خلال حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الأربعاء، إن أبرز هذه النقاط التي أكدت مصر عدم التزام حماس بها هي قضية الواردات والضرائب والرسوم المتعلقة بالسلطة الفلسطينية.
وأضاف "حماس ما زالت تضع يدها على هذه الواردات ، وهذه أهم نقطة ويجب أن ترفع يدها عنها".
وأشار الأحمد إلى لقائه المطول مع رئيس جهاز المخابرات المصري الجديد الوزير عباس كامل ، قائلا: " ناقشنا أدق التفاصيل المتعلقة بالعراقيل التي حالت دون الالتزام بالتواريخ المحددة باتفاق القاهرة لتمكين حكومة الوفاق الوطني من بسط سلطتها في قطاع غزة وإدارة شؤونه".
وتابع: " تناولنا أنه هل تم فعلا حل اللجنة الإدارية كما تسميها حماس، وأنا أسميها الحكومة الموازية".
وقال: " بالحقائق المادية قدمنا أن الحكومة الموازية هي التي ما زالت تهيمن على الوزارات في قطاع غزة".
وذكر الأحمد أن معظم دور الوزارات شكلي وهو ما يسبب إرباكا شديدا.
وأوضح أنه لم يكن هناك أي ترتيب للقاء ثنائي بين فتح وحماس، مضيفا أن القيادة المصرية ممثلة بجهاز المخابرات ستعقد أول لقاء مع حماس اليوم.
واضاف الاحمد ان حركة فتح تنتظر الخطوة القادمة من قبل الاشقاء في مصر بما يتعلق بملف المصالحة واصدار احكامها على هذا الملف بعد الاستماع من قيادات حماس ، مشيرا الى ان الحركة حثت مصر في الاسابيع الاخيرة بان تستأنف تحركاتها لاستكمال ملف المصالحة.
في ذات السياق، قال الأحمد:" طالبنا طيلة الـ 3 أسابيع الأخيرة مصر باعتبارها الوسيط، أن تستأنف تحركها برعاية المصالحة وتنفيذ الاتفاقات التي وقعت في القاهرة".
ولفت إلى أن الاتفاق على عودة الوفد الأمني المصري إلى غزة جاء باقتراح من حركة فتح ليتابع ويراقب الاتفاق الذي تم توقيعه.
وأردف أن مصر وجهت دعوة لحركة فتح ولحركة حماس كل على حدا من أجل اللقاء في القاهرة.
ومضى قائلا: " نحن اصرينا أن مصر يجب أن تكون ليس فريق رعاية شكلية ، وإنما تحكم وتصدر أحكام وتعلنها كما جرى عام 2009 عند التوقيع على اتفاق المصالحة".
وأشار إلى انه هذه الجهود جاءت بعد الاجتماع الدولي الرسمي الأخير الذي عقد في بروكسل وشاركت فيه مصر وفلسطين إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا وسويسرا والنرويج، لدعم جهود إنهاء الانقسام لإنقاذ الوضع بغزة من الانهيار خاصة أن هناك أوضاع اقتصادية وإنسانية ومعيشية وصحية وأمنية تهدد بالانفجار الشامل".
وقال الأحمد: " مثلما قال الرئيس أبو مازن إذا كان هناك بصيص أمل واحد بالمليون في نهاية النفق يجب أن نركض ورائه حتى نصل إلى نهاية النفق وننهي الانقسام البغيض، في ظل هذه الظروف السياسية الصعبة التي تهدد مصير الشعب الفلسطيني ".