السعودية ترد على محاولات الترويج لتدويل الأماكن المقدسة
ندد المندوب السعودي لدى الجامعة العربية أحمد قطان بمحاولات الترويج لتدويل الأماكن المقدسة وخاصة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحمّل إيران وأتباعها المسؤولية عنها.
وذكر قطان، وهو أيضا السفير السعودي لدى القاهرة، في سلسلة تغريدات منشورة على حسابه في "تويتر" أن هذه "المؤامرة الدنيئة والخطيرة" تدل على سير بعض الدول وراء طهران، متهما إياها بمحاولة الترويج لهذه "الأطروحات الخبيثة والبائسة".
ووصف الدبلوماسي السعودي هذا التصرف بأنه الأرعن، متهما الذين يدعون إليه بـ"السقوط الأخلاقي" وشدد على "إفلاسهم وارتمائهم في أحضان النظام الإيراني والترويج لأفكاره الشيطانية".
1. إن محاولة الترويج لتدويل الأماكن المقدسة (مكة المكرمة – المدينة المنورة) هي مؤامرة دنيئة وخطيرة تدل على سير بعض الدول وراء "الشريفه" إيران، التي ما أنفكت تحاول الترويج لهذه الأطروحات الخبيثة والبائسة.
— احمد عبدالعزيز قطان (@AmbKattan) ١٣ فبراير، ٢٠١٨
وتوجه المندوب السعودي إلى هؤلاء بالدعوة للعودة إلى رشدهم وصوابهم قبل فوات الأوان، مضيفا أن حاجتهم إلى بصيرة العقل وسلاح المنطق أكثر مما إلى "الأفكار الخبيثة".
وحذر الدبلوماسي من أن تسييس الأماكن المقدسة وتدويلها هو لعب بالنار وخط أحمر لا يجب الاقتراب منه، وتابع أن "كل المحاولات اليائسة في سبيل ذلك هي انتحار سياسي مؤكد".
وذكر أن كل من يتبع إيران سيندم يوما ما، لكن ندمهم لن ينفع، مشددا على أن العالم بأسره يرى الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة السعودية منذ تأسيسها في تنظيم مواسم الحج والعمرة، ويعتبر المتخصصون التجربة السعودية "نموذجا فريدا يستحق التأمل والدراسة".
وكانت إيران تتحدث مرارا في السنوات الأخيرة عن أهمية التفكير بحل لإدارة الحرمين الشريفين مما استدعى كل مرة انتقادات مضادة من قبل الرياض.
واتهمت السعودية قطر في عام 2017 بالسعي إلى تدويل إدارة فريضة الحج، ونفت الدوحة ذلك قطعيا.