حزب الشعب يُحيي الذكرى ال36 لتأسيسه
نظم حزب الشعب الفلسطيني، اليوم الاثنين، مسيرات في مدينتي غزة وخانيونس بمناسبة الذكرى ال 36 لتأسيسه.
وانتهت المسيرات بوقفة أمام مقر الأمم المتحدة في غزة، احتجاجا على السياسات الأمريكية الإسرائيلية التي تستهدف الحقوق الفلسطينية، بما فيها المسعي لتصفية وكالة الغوث.
وتخلل الوقفة والمسيرات هتافات وطنية ورفع خلالها الإعلام الفلسطينية ورايات الحزب، كما تخللها إلقاء العديد من الكلمات، أشاد خلالها عضـو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيـس دائـرة شـؤون الـلاجئـين زكريا الأغا، بالصمود الفلسطيني أمام الضغوط والابتزاز الأميركي.
وأشاد الأغا بمسيرة الحزب النضالية والتي بذل فيها التضحيات الجسام في سبيل القضية الوطنية الفلسطينية العادلة وخاض معارك الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا الى التميز السياسي لحزب الشعب والذي يعود الى مفهومه الشامل للمقاومة الشعبية وحضوره في مختلف المبادرات الشعبية وحملة المقاطعة والأنشطة المختلفة بالساحة الفلسطينية.
وأشار الأغا الى أن الحصار المستمر والعدوان المتكرر على القطاع قد أديا إلى خنقه اقتصاديا، وأن سنوات الانقسام خلفت واقعا معقدا يتطلب وقتا وجهودا كبيرة للتغلب عليه، ورغم العراقيل والتحديات الكبيرة فإنه يراهن على الإرادة الشعبية التي تصر على أن لا عودة عن إنجاح المصالحة والوحدة الوطنية وتحطيم الحصار الذي يفرضه الاحتلال.
وأضاف أن المظاهر العسكرية الإسرائيلية التي أدت الى سقوط العشرات من الشهداء قد تصاعدت منذ إعلان ترمب، بالإضافة الى الحواجز ونقاط التفتيش، وارتفعت وتيرة تقطيع أوصال الضفة الغربية ومصادرة الأراضي وتوسيع عمليات الاستيطان بالإعلان عن خطط استيطانية غير مسبوقة، مما يتطلب تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن رقم (2334) الصادر في 23/ديسمبر/2016.
وقال إن الدافع لإمعان حكومة الاحتلال الإسرائيلي في التمرد على الشرعية الدولية هو الانحياز الأمريكي السافر، وإن إقدام الإدارة الأمريكية على اعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها، تم رفضه بشكل قاطع من المجتمع الدولي لأنه يمثل خرقًا فاضحًا لمبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني ولكافة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية منذ نشأتها، وخاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية بشأن مدينة القدس.
وطالب الأغا الى المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من إنجاز استقلالها، وممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها بما فيها العاصمة القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.
وأكد الأغا على مواصلة الجهود بالعمل مع المجتمع الدولي من أجل إنهاء حالة التمويل غير المستدام وغير المؤكد لوكالة الأونروا ، وعلى هذا الصعيد وأنه تم توجيه الدعوة لعقد مؤتمر دولي على مستوى وزراء الخارجية لتحمل مسؤولياته في مواجهة هذه التحديات الخطيرة التي تواجهها الأونروا.