أبو شهلا يبحث مع نقابة الصحفيين إنشاء مركز تدريب مهني للصحافيين

مأمون أبو شهلا - وزير العمل في حكومة الوفاق

بحث وفد من نقابة الصحفيين برئاسة نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الاسطل مع وزير العمل، رئيس مجلس إدارة الصندوق الفلسطيني للتشغيل الدكتور مأمون أبو شهلا العديد من القضايا التي تهم الصحفيين وعلى رأسها انشاء مركز تدريب مهني لتدريب واثراء الصحفيين بعد التخرج.

كما بحث الطرفان خلال لقاء في مكتب وزير العمل بمقر الوزارة بمدينة غزة ، سبل توفير فرص عمل للصحفيين الخريجين العاطلين عن العمل، إضافة الى معالجة مشكلة استغلال بعض الجهات الإعلامية للصحفيين الجدد.

وابدى أبو شهلا تحمسه الشديد لإنشاء مركز التدريب، مؤكداً استعداد الوزارة لتقديم كل الدعم اللازم من اجل انجاز هذا المشروع في اسرع وقت ممكن.

واوعز أبو شهلا للمسؤولين في الوزارة للإسراع في دراسة وإخراج المشروع الى النور بعد ان طالب بتشكيل لجنة مع نقابة الصحفيين لدراسة الامر، كما او عز الى إدارة التفتيش بالمتابعة الفورية لقضايا استغلال الصحفيين من قبل بعض المؤسسات الإعلامية وذلك بالتعاون مع نقابة الصحفيين ووضع حد لهذه الحالة.

وقال أبو شهلا إن الخريجين في قطاع غزة بحاجة ماسة الى مراكز تدريب مهني لتأهيلهم بما يتلاءم وحاجة السوق والتطور العالمي في كافة التخصصات، مبيناً أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً لتطوير التعليم التقني والمهني والتدريب.

اما فيما يتعلق بمشاريع التشغيل المؤقتة، أكد أبو شهلا على ضرورة تغيير هذه الثقافة عند الخريجين واستبدالها بثقافة الإنتاج عبر انشاء وإقامة المشاريع المدرة للدخل في كافة المجالات، مشيراً الى وجود العديد من المشاريع الكبيرة التي يتم تنفيذها في هذا الاطار بالتعاون مع مؤسسات الإقراض والبنوك ومن خلال الصندوق الفلسطيني للتشغيل.

وأشار وزير العمل إلى إن إمكانية تشغيل اعداد من الخريجين في قطاع غزة بشكل مؤقت ستزداد في حال تحققت المصالحة وتمكنت الحكومة من العمل بحرية وبكامل الصلاحية في قطاع غزة.

من جانبه، استعرض الاسطل أوضاع الصحفيين في قطاع غزة وسبل تطوير مهنتهم وقدراتهم بما يتلاءم مع التطور العالمي، مبيناً ان فكرة انشاء مركز تدريب خاص بهم يأتي من باب صقل مهارات الخريجين الجدد ورفع كفاءتهم وتعاملهم مع الاحداث.

واكد الاسطل تعرض الكثير من الصحفيين الجدد الى انتهاكات وابتزازات من قبل مؤسسات إعلامية.

وفي سياق اخر التقى أبو شهلا في مكتبه بمقر وزارة العمل بمدينة غزة ممثلين على الخريجين العاطلين عن العمل بحضور كوادر الوزارة وبحث معهم السبل الكفيلة بتحسين أوضاع الخريجين في قطاع غزة بشكل عام.

واستعرض أبو شهلا امام الخريجين الذين ضموا عدد من ممثلي الحراك الشبابي لدعم الخريجين ولجنة الدفاع عنهم الأوضاع الصعبة التي تمر بها الحكومة نتيجة الحصار الإسرائيلي وتراجع الدعم الدولي والذي اضعف قدرة الحكومة والقطاع الخاص على التوظيف والتشغيل.

كما انتقد أبو شهلا النظام الاكاديمي الذي يضخ سنوياً عشرات الاف الخريجين من تخصصات لا تحتاجها سوق العمل والتي أدت الى ارتفاع نسبة البطالة بشكل كبير جدا يفوق قدرة الحكومة على معالجتها.

وقال ان عدد المتعطلين عن العمل في فلسطين تجاوز 400 الف مواطن بينهم عدد كبير من الخريجين، محذراً من ان هذا الرقم سيتجاوز المليون عاطل بحلول عام 2030 اذا لم تتم معالجة القضية من كل جوانبها.

وأضاف أبو شهلا ان مهمة وزارة العمل ليس توفير فرص عمل للخريجين والعاطلين عن العمل وانما من اجل خلق بيئة عمال صحية وهي ما تفعله الان.

ونصح الشباب الخريجين بالاهتمام بالتدريب والتأهيل المهني وتعلم مهارات فنية وعملية لزيادة فرصتهم في التشغيل خصوصاً وان القطاعات التشغيلية الحكومية والقطاع الخاص لا تستطيع استيعابهم.

كما دعاهم الى الاقبال على تنفيذ المشاريع التنموية بعد حصولهم على التدريب اللازم، مشيراً الى وجود فرص قوية لتمويل هذه المشاريع عدد من البنوك ومؤسسات الإقراض من خلال قروض.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد