ابو الغيط يدعو الى دعم المنظومة العربية لمجابهة الإرهاب
محدث: فلسطين تشارك في اجتماعات المؤتمر العربي للبرلمانات
شاركت دولة فلسطين، اليوم السبت، في اجتماعات أعمال المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة.
وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع، أمين سر المجلس الوطني محمد صبيح، وضم عضو المجلس الوطني عمر حمايل، وسفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، والدبلوماسي ممدوح سلطان من مندوبية فلسطين في الجامعة العربية.
وذلك بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورئيس الجمعية البرلمانية لدول حلف الناتو، ورئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط.
ومن المقرر ان يصدر عن المؤتمر "وثيقة عربية شاملة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف"، على ان ترفع الوثيقة بعد المصادقة عليها من قبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية إلى مجلس جامعة الدول العربية التاسع والعشرين على مستوى القمة، والذي سينعقد في شهر مارس المقبل في الرياض بالمملكة العربية السعودية، بالإضافة الى بيان خاص عن فلسطين.
ويسعى البرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية من خلال الوثيقة التي ستصدر عن المؤتمر إلى تقديم معالجة شاملة لظاهرة الإرهاب، وفق مقاربة جديدة ورؤية شاملة وتدابير اجتماعية وفكرية واقتصادية وأمنية شاملة ضد كافة أشكال الإرهاب وفي كل بقاع العالم العربي.
من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره والقضاء عليه نهائيا، ونشر مفاهيم الدين الإٍسلامي السمح بشأن التعارف والتسامح والحوار البناء بين مختلف الدول والأديان والثقافات.
لحماية ونشر وترسيخ هذه المفاهيم والمحافظة عليها وتعزيزها لدى الأفراد والمجتمعات، وتعزيز الشراكات العربية- العربية ومع المنظمات الدولية والدول ذات القدرات المتقدمة في مجال مكافحة الإرهاب.
وتعالج الوثيقة التحديات التي تواجه الأمة العربية في سبيل مكافحة الإرهاب، خاصة استمرار إرهاب القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، وإنكارها للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها مدينة القدس وفق قرارات الشرعية الدولية.
وسوف يصدر عن الجلسة الختامية للمؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية بيان مشترك بشأن تطورات الأوضاع في مدينة القدس والأراضي العربية المحتلة.
وطالب رؤساء المجالس والبرلمانات العربية بقطع جميع العلاقات مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو تنقل سفارتها إليها، ووجوب وقوف جامعة الدول العربية بحزم أمام بعض الدول التي خالفت قرارات الشرعية الدولية بعدم تصويتها لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بالقدس بتاريخ 21/12/2017.
وأكد رؤساء البرلمانات العربية في ختام مؤتمرهم السنوي الثالث الذي عقد في القاهرة، اليوم السبت، برئاسة رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، الطلب من القمة المقبلة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى الرؤساء التي ستعقد في السعودية في آذار المقبل تنفيذا لقرار مؤتمر قمة عمّان عام 1980، بشأن قطع جميع العلاقات مع الدول التي تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والذي أعيد تأكيده في عدد آخر من القمم العربية، (بغداد عام 1990، والقاهرة عام 2000).
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى دعم وتحديث وتمكين المنظومة العربية لمجابهة الإرهاب لتصير أكثر قدرة على التعامل مع التهديدات الإرهابية في صورها المختلفة والمتجددة، واستباقها على كل المستويات وإجهاضها، مؤكدا ضرورة أن يكون العمل أمنيا وماليا وقضائيا وإعلاميا ودينيا.
وقال ابو الغيط، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر، "إن تنظيمات الإرهاب، وكما صار واضحا للجميع، تعمل بشكل متضافر فيما بينها عبر المنطقة العربية، والأقاليم المجاورة لنا"، مؤكدا أنه لا يمكن التصدي لمخططاتها سوى باستجابة جماعية، وعمل منسق متواصل على المستوى العربي.
وأضاف، "إن مكافحة الإرهاب بند حاضر باستمرار على أجندة الأمانة العامة، وعنصر رئيسي في اتصالاتنا مع المؤسسات العربية المعنية، وفي مقدمتها الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وكذلك الأزهر الشريف وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وغيرها من المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة، مؤكدا أن المجال ما زال واسعا لإنجاز المزيد على صعيد مكافحة الإرهاب في إطار منظومة العمل العربي المشترك.
ولفت، الى أن جامعة الدول العربية تعقد الأمل على البرلمان العربي للقيام بدور فعال في تجسيد إرادة الدول والمجتمعات العربية في تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
من جانبه قال رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، إن التهديد الذي لا يقل خطره عن الإرهاب المقيت على أمننا القومي العربي، بل على الأمن والسلم الدوليين.
وهو ما تمثله القوة القائمة بالاحتلال "إسرائيل"، الغاصبة للأراضي العربية في فلسطين وسوريا وجنوب لبنان، وممارساتها العنصرية وجرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الصامد، وتحديها السافر للإجماع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ما يتطلب من الجميع، تحمل المسؤولية تجاه هذه القوة الغاشمة.
وإلزامها بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وبمبادرة السلام العربية، باعتبارها السبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم والشامل في المنطقة والعالم.
وأضاف السلمي في كلمته، "إن القضية الفلسطينية تمثل القضية المركزية والجوهرية لأمتنا العربية، بل لأحرار العالم وأصحاب الضمير الحي، وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة، على ترابه الوطني على حدود 1967، وعاصمتها الأبدية مدينة القدس، حيث انه سيصدر أيضا عن المؤتمر، بيانا يعبر عن الموقف الراسخ للشعب العربي نصرة للقدس وللقضية الفلسطينية.