الديمقراطية تحذر من اللغة المخادعة التي يمارسها ترامب مع الفلسطينيين

أنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من خطورة اللغة المخادعة للرئيس الأميركي ترامب، وحديثه عن «تنازلات كبيرة» يفترض أن تقدمها إسرائيل، للوصول إلى تسوية مع الفلسطينيين. ورأت في هذه اللغة الملفقة محاولة لزرع الأوهام على الجانبين الفلسطيني والعربي، وإعادة تقديم الإدارة الأميركية من موقع المحايد المزعوم في حل المسألة الفلسطينية، والتغطية على إنحيازها الفاقع لصالح المشروع الإسرائيلي، بما في ذلك الإعتراف ب القدس عاصمة لإسرائيل، وشطب حق العودة من مدخل حل وكالة الأونروا .

كما حذرت أن تنجح هذه اللغة المخادعة في نشر أجواء إنتظارية ومترددة في صفوف الحالة الفلسطينية بذريعة إنتظار ما سوف تسفر عنه « صفقة القرن » والتي باتت عناصرها مكشوفة تماماً، ووردت تفاصيلها في التقرير المقدم إلى اللجنة التنفيذية ورئيسها في م.ت.ف من أمين سرها عشية إنعقاد المجلس المركزي الأخير.

كذلك نددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بتصاعد الهجمة الإسرائيلية الدموية ضد أبناء شعبنا في القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة ، في مطاردة النشطاء الشباب وإغتيالهم بدم بارد، وإتساع أعمال المداهمات للأحياء والمدن الفلسطينية وإرتفاع وتيرة الإعتقالات الجماعية، وتغول أعمال الإستيطان، وهدم المنازل، ونهب الأرض الفلسطينية، في محاولة محمومة لقمع الحركة الجماهيرية الفلسطينية وإنتفاضتها الناشطة، وزرع اليأس في الصفوف، والضغط على جماهير شعبنا، للرضوخ لمشاريع تصفية القضية الوطنية على يد المشاريع الأميركية الإسرائيلية.

ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها اليوم  لمواجهة هذه السياسة القمعية الدموية المتصاعدة، بسياسة عملية ميدانية، توفر لشعبنا، وقواه السياسية الإمكانيات الضرورية لتعزيز سياسة الصمود وإجراءات التصدي لإجراءات العدو، والرد عليها، وردعها في مجالات مختلفة، كما دعت إلى عدم الإنجرار وراء الأوهام الأميركية.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن الخطوة الأساس في هذا كله تتحقق بإنجاز المصالحة ووضع حد لسياسة الإنقسام ورفع العقوبات والحصار عن قطاع غزة، وإعادة توحيد الحالة الوطنية الفلسطينية، في قيادة سياسية موحدة، تشكل غطاء سياسياً ورافعة قوية لإنتفاضة شعبنا، إنتفاضة «القدس والحرية» وتطوير أدائها، وأساليبها الكفاحية، وتعميق جذورها، في مناطق تواجد شعبنا كافة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد