"جيروزاليم بوست": 5 أسباب تُقرِب الحرب مع 'حزب الله'

المدفعية الإسرائيلية - توضيحية

تناولت صحيفة  "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ، التطورات الأمنية على الجبهة الشمالية مع إسرائيل ، في ظل احتمالات اندلاع حرب مع تنظيم حزب الله اللبناني.

وذكرت الصحيفة أنه رغم التكلفة الشديدة لحرب 2006 للجانبين، إلا أن التوترات ارتفعت خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة "بنيامين نتانياهو" الأسبوع الماضي خلال جولة على الحدود الشمالية ، والتي أكد فيها رغبة إسرائيل في السلام، "ولكنها مستعدة لأي احتمالات".

وفي هذا السياق، رصدت الصحيفة خمسة أسباب تجعل الحرب بين الجانبين قادمة لا محالة:

أولا: سوريا تنهار وإيران ترتفع.

نظام الأسد، بجانب حلفائه روسيا وإيران وحزب الله، مشاركون في الحرب الأهلية السورية، لكن إيران وحزب الله يضربان على الحديد وهو سخن، ويسعيان للسيادة في المنطقة.

ويرفض المسؤولون الإسرائيليون وجودا إيرانيا دائما على حدودها، وهي رسالة سلمها نتانياهو إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عندما اجتمعا الشهر الماضي في موسكو.

ثانيا: غزة

يتعرض قطاع غزة أيضا للاضطرابات، مع زيادة الهجمات الصاروخية من حماس والضربات الانتقامية الإسرائيلية بعد اعترف ترامب ديسمبر الماضي ب القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ويمكن أن يسعى حزب الله لمهاجمة إسرائيل لتشتيت انتباهها.

ثالثا: فراغ القيادة الأمريكية يثير القلق

أمر الرئيس "دونالد ترامب" بضربة صاروخية على قاعدة صواريخ سورية العام الماضي، بعدما كشف أن سوريا استخدمت أسلحة كيميائية ضد المدنيين.

وتملأ روسيا الفراغ الأمريكي في سوريا ما يثير القلق الإسرائيلي، ورغم العلاقات الجيدة عموما بين حكومتي نتنياهو وبوتين، فإن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على روسيا لدفع المصالح الإسرائيلية بنفس الطريقة التي تتبعها مع الولايات المتحدة.

وقال شوشانا براين، كبير مديري السياسة اليهودية:" مع تغير شكل الحرب السورية، قد تجد إسرائيل علاقات عملها مع روسيا تقوضها رغبة موسكو في ممارسة النفوذ في سوريا عموما، وغياب القيادة الأمريكية المركزة، قد تجعل إسرائيل تضرب من تلقاء نفسها لمنع حزب الله من أن يصبح القوة البارزة في البلاد.

رابعا: الأسوار الجديدة

تقوم إسرائيل ببناء جدار على حدودها الشمالية على طول خط رسمته الأمم المتحدة عام 2000 عندما أنهت إسرائيل احتلالها لجنوب لبنان منذ 18 عاما، وتقوم إسرائيل ببناء الجدار لمنع توغل حزب الله، الأمر الذى كان سببا في اندلاع حرب عام 2006 التي أسفرت عن مصرع 1200 شخص وإصابة أكثر من 60 إسرائيليا.

لكن لبنان وحزب الله لم يقبلا بترسيم الحدود، وهددا بالعمل ضد هذا الجدار.

خامسا: النفط والغاز

لبنان وافق الشهر الماضي على طلب مشترك من شركات النفط الإيطالية والفرنسية والروسية لاستكشاف الغاز قبالة سواحلها، وتدعي إسرائيل أحقيتها في جزء من المياه، ودعا الزعماء الإسرائيليون إلى حل دبلوماسى للنزاع، إلا أن الادعاءات المتنافسة تفاقم التوترات بين الجانبين.

كما هدد حزب الله، على فترات متقطعة، بمهاجمة منصات إسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط لاستخراج الغاز الطبيعي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد