بالصور: صنع في غزة.. شاحن جوال من المخلفات الطبية

شاحن هاتف ذكي صنع في غزة من المخلفات الطبية

نجحت مجموعة طالبات من غزة  لا تتجاوز أعمارهن 15 عامًا، في اختراع "شاحن جوال"، بأدوات بيئية بسيطة، يعمل دون الحاجة لتوصيله بالتيار الكهربائي، في محاولةٍ للتغلب على آثار أزمة الكهرباء المستعرة منذ سنوات.

فتيات تدرسن في الصف التاسع بمدرسة أبو تمام شمال قطاع غزة، تمكنّ من إيجاد حل لمشكلة نفاذ بطارية الهاتف، عبر الشاحن الجديد الذي يعمل باستخدام بطاريات صغيرة الحجم.

٢٠١٨٠٢٠٦_١٤٥٦١٩.jpg
 

المنهاج الدراسي

وتولدت الفكرة لدى الطالبات نظريًا من المعلومات التي يتضمنها المنهاج الدراسي، حول موضوع الأعمدة الكهربائية وطرق توصيلها توازيًا وتواليًا، إلا أنها عُززت عمليًا بمشاركتهن في برنامج "بادر".

وتقول الطالبة المشاركة سارة أبو عجينة لـ(سوا): خلال مشاركتنا في برنامج بادر الذي نفذته مؤسسة النيزك بعددٍ من المدارس، تلقينا برنامجاً تدريبيًا مكثفا حول وسائل التعليم التفاعلي والبحث العلمي، ثم تنفيذ مبادرات بهذا الأسلوب والملاحظة وتحديد المشاكل وإيجاد الحلول لها.

وتضيف: "أزمة الكهرباء في غزة، دفعتنا لمحاولة وضع حل لمشكلة نفاذ شحن بطارية الهاتف فترة انقطاع التيار"، موضحةً أنها تمكنت وزميلاتها من صناعة الشاحن باستخدام مخلفات بيئية ذات تكلفة بسيطة.

received_2039395776343111.jpeg
 

مخلفات طبية

وحول آلية عمل الجهاز، بينت أنه يتم استخدام مخلفات طبية "سرنجة" كحاضنة للبطارية، ولتوصيل وفصل الدارة الكهربائية من خلال "محقن السرنجة"، وتقوم بوضع بطاريات تحمل قوة 12 فولت داخل "السرنجة" ويتم توصيلها إما على طريقة التوالي أو التوازي.

وبعد تثبيتها على قطعة خشبية، يتم توصيل البطارية بالأسلاك عبر "محول دي سي"، والذي يتم إيصاله بوصلة (USB) لشحن الهاتف مباشرة، حسب الطالبة المشاركة في الابتكار.

٢٠١٨٠٢٠٦_١٤٥٣٣٩.jpg
 

معيقات وخطط

وتشير معلمة ومشرفة فريق الطالبات المبتكرات هنادي السحار، إلى بعض المعيقات التي واجهتهن خلال صناعة الجهاز، مثل "نوع البطارية"، موضحةً أنهن حاولن استخدام بطاريات يعاد شحنها، لكنها ذات تكلفة عالية "ونحن نسعى لإنجازه بأقل تكلفة ممكنة".

وتسعى السحار مع طالباتها إلى تطوير الجهاز، من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة واستخدامها بديلا عن البطاريات التي تعمل لفترة مؤقتة.

ونوهت إلى أن حجم الشاحن بسيط جدا، ويمكن حمله في الحقيبة، مستدركةً: "لكن نسعى لتطويره ليكون بشكل أفضل ويسهل استخدامه".

وتأمل السحار وفريقها من المؤسسات المعنية، أن تتبنى الفكرة وتطورها، كي تصبح بشكلٍ يلائم السوق، وفي متنازل الجميع.

ويضم مشروع "بادر" 209 مبادرة، ويستهدف 58 مدرسة من المرحلة الإعدادية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما يقوم على بناء قدرات الطلاب في مجال البحث العلمي، من خلال تصميم مبادرات ومشاريع ريادية تعتمد على أسس عملية عبر الملاحظة وتحديد المشكلات، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة، وفقا لمنسقة المشروع ميرا أبو الهنود.

٢٠١٨٠٢٠٦_١٤٥٦١١.jpg
٢٠١٨٠٢٠٦_١٤٥٥٥٠.jpg
٢٠١٨٠٢٠٦_١٤٥٤٣٢.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد