بالصور: اسرائيل تبدأ ببناء جدار على طول الحدود مع لبنان
باشرت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال الاسابيع الأخير بأعمال بناء لجدار فاصل على طول الحدود مع لبنان، وذلك ضمن مشروع يستمر لعدة سنوات، تنفذه قيادة المنطقة الشمالية في الجيش لتعزيز البنية التحتية الأمنية على جبهتها في الشمال.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، يأتي إقامة هذا الجدار، بهدف منع السيطرة الطوبوغرافية على المنطقة بالنار أو الرصد أو المناطق التي تساعد في إقامة مسارات اختراق خفية قد يقوم بها حزب الله اللبناني. وفي الغالب فإن الجدار يقع بالقرب من مستوطنات حدودية، مثل "مطلولة" و"مسغاف عام"، والذي يبلغ إرتفاعه 10 أمتار، ويزيد عن 10 أمتار في مواقع معينة، خاصة قرب المستوطنات.
ويدعي جيش الاحتلال، أمام قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، أن أعمال إقامة الجدار تقع في إسرائيل دون أي تجاوز للخط الحدودي.
ويدعي الجيش أن الهدف العام من إقامة هذا الجدار هو لكي يكون عقبة أمام كتيبة "رضوان" في حزب الله التي تضم عشرات المقاتلين المدربين، لتحول دون اختراق الحدود إلى إسرائيل في المواجهة القادمة، أو محاولة احتلال موقع أو مستوطنة إسرائيلية.
وأشارت الصحيفة في الوقت نفسه إلى أن المتحدث باسم قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" أندريا تيننتي: قوله إن "إسرائيل بدأت بالعمل جنوبي الخط الأزرق، وإنه تجري متابعة ذلك".
كما أشارت الصحيفة إلى أن قضية الجدار، ليست الخلاف الوحيد، حيث أنه في الأيام الأخيرة تصاعد التوتر بشأن حقوق الغاز في البحر المتوسط. وكان قد ادعى وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، أن إسرائيل على استعداد للتوصل إلى حل دبلوماسي بهذا الشأن.
وفي المقابل، قال شطاينتس إن "إسرائيل هي الدولة الأقوى في المنطقة، وإنها ستدافع عن مياهها الاقتصادية وعن منصات الغاز وحقول الغاز الطبيعي".
وفي سياق ذي صلة، أصدرت أعلى هيئة أمنية في لبنان تعليمات إلى الجيش بمواجهة إسرائيل إذا ما أصرت على التحرك قدما بخطط بناء جدار حدودي بطول الحدود واصفة ذلك بالاعتداء على سيادتها.
وقال البيان "هذا الجدار، في حال تشييده، سيعتبر اعتداء على الأراضي اللبنانية". وأضاف "أعطى المجلس الأعلى للدفاع توجيهاته للتصدي لهذا التعدي لمنع إسرائيل من بناء ما يسمى بالجدار الفاصل على الأراضي اللبنانية".

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن اعمال بناء الجدار "تجري على أراض تحت السيادة الاسرائيلية".
يشار الى أن أجزاء من الحدود المعسكرة مطوقة بأسيجة منذ سنوات.
وقال الناطق باسم قوة "اليونيفيل" أندريا تيننتي، إن القوة "منخرطة بشكل كامل مع الطرفين للوصول إلى حلول مشتركة".
وأضاف ثيننتي: "أي عمل يجري بطول الخط الأزرق ينبغي أن يكون متوقعا ومنسقا أيضا مع يونيفيل للحيلولة دون سوء الفهم وبهدف تخفيف حدة التوتر". جاء ذالك خلال مقابلة أجرتها "الأسوشيتد برس" في مقر قاعدة يونيفيل في مدينة الناقورة جنوبي لبنان.

