حالت خلافات بين وزراء في حكومة الاحتلال الاسرائيلية، دون انعقاد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" لمناقشة الأوضاع الإنسانية في غزة .

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، إنه في حين يطرح وزير المواصلات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، إقامة جزيرة صناعية قبالة ساحل قطاع غزة، فإن وزير الجيش "افيغدور ليبرمان" يعارض هذه الخطة.

ولفتت الصحيفة إلى أن “الكابينت” بحث الشهر الماضي، مخاوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن تدهور الوضع الإنساني في غزة، يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أمني.

وأضافت، “في نهاية النقاش، تقرر أن يقوم فريق طوارئ تابع لمجلس الأمن القومي بإعداد خطة تتضمن مقترحات عملية للتعامل مع الحالة وتقديمها في جلسة استماع أخرى في غضون ثلاثة أسابيع”.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن أحد المقترحات لتهدئة الوضع هو ضمان أن تدعم بلدان أوروبا والشرق الأوسط غزة اقتصاديًا.

وتابعت، أما الاقتراح الآخر فهو اقتراح الوزير "يسرائيل كاتس"، إنشاء جزيرة صناعية أمام قطاع غزة، حيث يتم بناء ميناء بضائع بتمويل أوروبي ومرافق بنى تحتية وعلى وجه الخصوص محطة كهرباء ومحطة لتحليه المياه.

ومن شأن ذلك أن يوفر فرص العمل والأمل في قطاع غزة وتتخلى إسرائيل من المسؤولية عن قطاع غزة. بحسب الصحيفة

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك تأييد من وزراء الحكومة الاسرائيلية ومؤسسة الجيش على اقتراح كاتس، لكن وزير الجيش "أفيغدور ليبرمان" يعارضه، مدعيًا أنه بمثابة جائزة ل حماس .

وقالت الصحيفة تمكن كاتس من الحصول على التزام من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتصويت على اقتراحه في اجتماع "الكابينت" المقبل، ولكن بسبب معارضة "ليبرمان" يبدو أن "نتنياهو" يتجنب عقد "الكابينت" بشأن هذه المسألة.

ويشهد قطاع غزة أزمة إنسانية وتردي في الأوضاع الاقتصادية، نتيجة الحصار المفروض على القطاع وإغلاق المعابر.