حمدان: لن نقبل فرض معادلة الانكسار على الشعب وبإمكاننا إعادة خلط الأوراق

بيروت/ سوا/ أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس "أسامة حمدان" أن حركته  لن تقبل فرض معادلة  الانكسار على الشعب الفلسطيني، وأن خيارتها ليست مقفلة وبإمكانها أن تفعل ما من شأنه أن يخلط الأوراق.

وقال  حمدان في تصريحات صحفية مساء اليوم الثلاثاء، "كل محاولات استدراج حماس لمواجهة مع مصر بائسة ولا يمكن أن تؤدي النتيجة المطلوبة".

وأضاف: "هذا الشعب ليس شعبا عاجزا، فالشعب الذي بادر وتحرك ب القدس والضفة  يمكن أن يتحرك بسياقات أخرى في غزة ويفاجئ الجميع"، وشدد على أن حماس لن تقف مكتوفة اليدين أمام هذا المشهد ولن تسمح أن يتحول المشهد إلى عملية استئصال أو ابتزاز في الحد الأدنى للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الاستمرار على هذا النحو سيدفع كل القوى المقاومة ومعها الشعب الفلسطيني إلى الاتجاه بخيارات أخرى ربما لا يتوقعها أحد، أما عن ملف الإعمار فأوضح أن حكومة الوفاق الوطني قصرت بالإعمار، ورئيس الحكومة تعامل مع الإعمار وكأن الكارثة وقعت ببلد آخر.

وعن بدائل حماس في حال استمر الاحتلال بالمماطلة بإعادة الإعمار، قال حمدان :"  البدائل ليست بديلاً وحيداً يعني قتالا ودماء، فالبدائل أوسع من ذلك، لكن لو وجد الشعب الفلسطيني نفسه مضطرا لاختيار هذا البديل فسيكون أكثر استعدادا وقدرة على التضحية.

واضاف : " تنكر المجتمع الدولي لمساعدته بعد ان رأى حجم الجريمة الصهيونية، وحجم خذلان حكومة الوفاق ورئاسة السلطة الفلسطينية للشعب  الفلسطيني يجبره على الإنفجار".

وفي إطار الحديث عن دور حماس في إغاثة منكوبي العدوان، بين حمدان أن الحركة تستشعر المسؤولية اتجاه الشعب الفلسطيني، قائلًا : "نحن كحركة قدمنا إغاثة عاجلة مالية وعينية للعائلات المنكوبة، وهذا أقل الواجب الممكن".

أما فيما يتعلق بعلاقة حماس بمصر، قال حمدان في حديث للمركز الفلسطيني للإعلام: "حماس ليس عندها مشكلة مع مصر ولم تشعر يوما أنها تعيش أزمة معها، ويدنا مبسوطة للتعامل بشكل إيجابي".

وأضاف: "العلاقة الجيدة بين مصر والقضية هي مصلحة مشتركة لكلا الطرفين، والعلاقة الجيدة بين مصر وحماس هي مصلحة فلسطينية مصرية مشتركة".

وفي تعليقه عن الدور المصري الحالي، تابع حمدان: " تستطيع مصر أن تكون فاعلة، وأكثر تأثير بالشأن الفلسطيني، فالطريق الذي تنتهجه اليوم لا يحفظ دورا لها أو لغيرها وهو طريق مدمر لدورها ليس على المستوى الفلسطيني فقط بل على الصعيد الإقليمي والدولي".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد