الاحتلال يفضل تشغيل الفلسطينين على طالبي اللجوء

أربيه درعي - وزير داخلية الاحتلال الاسرائيلي

قال وزير داخلية الاحتلال الاسرائيلي أربيه درعي" إذا كان عليّ اختيار من أعطيهم العمل – الفلسطينيين الذين يعيشون معي في منطقة واحدة، من الواضح لي أنني أفضل أن يكون لدى الفلسطينيين خبز ليأكلوا. وكلما كان لديهم كهرباء ومعيشة أكثر، سيكون من ألأفضل العيش في دولة واحدة. انهم بمثابة "فقراء مدينتك".

جاء ذلك خلال لقاء لدرعي مع إذاعة الجيش يوم الخميس.

وأضاف درعي إن "الفلسطينيين لا يأتون للعيش في جنوب تل أبيب، لا يأتون للعيش هنا، انهم يأتون للعمل في الصباح والعودة في المساء".

وقال خلال اللقاء، إلى ما نشرته صحيفة "هآرتس" في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهو أن الحكومة تطمح إلى مضاعفة وتيرة مغادرة طالبي اللجوء الأفارقة لإسرائيل، واستبدالهم بعمال فلسطينيين.

وتهدف الحكومة إلى إخراج ما لا يقل عن 600 مهاجر إريتري وسوداني شهريا، أي ما مجموعه 7200 شخص في السنة. وجاء في قرار حكومي، اتخذ في اجتماع خاص قبل أسبوعين ونصف الأسبوع، انه إذا ما ترك ما لا يقل عن 600 "متسلل" في المتوسط شهريا، فسيتم منح تأشيرة عمل لفلسطيني واحد مقابل كل مهاجرين يغادرين إسرائيلي.

وأشار إلى أن إسرائيل لا يمكنها احتواء عدد كبير من المتسللين غير الشرعيين، فيما يفضل المتسللين عن لاجئي الحرب.

وتطرق وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، إلى الموضوع، صباح الخميس أيضا، وقال خلال مراسم استبدال قائد شرطة تل أبيب إن "الحكومة ستفعل كل شيء من أجل مصلحة سكان جنوب تل أبيب ومعالجة المتسللين غير القانونيين، تماما كما يجب أن تتصرف كل دولة قانونية لصالح سكانها".

وستبدأ سلطة الإسكان والهجرة، يوم الأحد القريب، بتسليم أوامر الطرد لطالبي اللجوء الإريتريين والسودانيين الذين لا يحتجزون في معسكر "حولوت"، وسيتم تسليم الأوامر أولا للرجال الذين سيحضرون لتجديد تأشيرات المكوث في إسرائيل. وسيحصل هؤلاء على تأشيرة مكوث أخيرة لمدة شهرين، ومعها بلاغ بأن عليهم مغادرة إسرائيل، وإلا فإنه سيتم منعهم من العمل وينتظرهم الاعتقال إلى أجل غير مسمى.

ووفقا لبيانات السلطة، يتواجد في إسرائيل حوالي 39 ألف إريتري وسوداني، من بينهم حوالي 5000 ولد، وإن عدد المرشحين للطرد الفوري يتراوح بين 15 -20 ألف.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد