الكشف عن سبب تحطيم الرئيس عباس للآليات مع ترامب

الرئيس عباس مع نظيره الامريكي دونالد ترامب في بيت لحم

قالت صحيفة يسرائيل هيوم الصادرة اليوم الخميس ان قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحطيم الآليات ضد الرئيس الامريكي دونالد ترامب جاء بعد ان أطلع على تفاصيل خطة السلام الامريكية.

ووفقاً للصحيفة فقد تم الكشف الآن عن التفصيل الذي قاد الرئيس عباس إلى القرار الذي وصفته الصحيفة (بالمتطرف) وهو حصر وجود السلطة الفلسطينية في أبو ديس فقط ، وهذا يعني أن المنطقة كلها المعروفة باسم "الحوض المقدس"، بما في ذلك البلدة القديمة داخل الأسوار، وكذلك الحرم القدس ي، وجميع الأحياء السكنية، بما في ذلك جبل الزيتون، ومدينة داود وجميع المناطق الأخرى في جميع أنحاء البلدة القديمة - ستكون وفقا للخطة في الأراضي السيادية لدولة إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أنه في الماضي وخلال فترة رئيس الوزراء إيهود أولمرت وفترة إيهود براك، تم تسجيل تنازل مبدئي عن وحدة القدس ، مع ذلك، من الواضح للفريق الأمريكي في هذه الحالة، أنه من المستحيل تقديم مثل هذا التنازل ، لقد فهم الأمريكيون أنهم إذا كانوا يريدون المضي قدما مع نتنياهو، فإنه لا يمكنهم إلا تقديم القدس لإسرائيل.

وقالت الصحيفة ان أبو ديس هي بلدة فلسطينية وليست حيا في القدس، لكنها بالنسبة للسكان العرب في القدس الشرقية تعتبر جزء من النسيج العمراني، وتتصرف كجزء لا يتجزأ من المدينة، وتعمل فيها جامعة "القدس" ، وبسبب المسافة القريبة بينها وبين البلدة القديمة، أنشأت السلطة الفلسطينية فيها سلسلة من المؤسسات الحكومية بعد اتفاقات أوسلو ، أبرزها مبنى البرلمان الفلسطيني ، غير أن الفلسطينيين لم يوافقوا على تحويل أبو ديس إلى مركز للحكومة ولم يتخلوا عن المؤسسات الحكومية في القدس، مثل بيت الشرق في الحي الأمريكي بالقرب من باب العامود.

وبينت الصحيفة ان الهجمات الشديدة التي وقعت في التسعينيات وفي سنوات الألفين، أدت إلى بناء السور الأمني في منطقة غلاف القدس، وفي هذا الإطار أقيم جدار خرساني مرتفع يفصل أبو ديس عن القدس.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في البيت الأبيض قوله انه "من المؤسف أن القيادة الفلسطينية تحاول التحفظ من خطتنا مسبقا، على الرغم من أن الخطة لم تكتمل بعد ولم يتم الكشف عنها للفلسطينيين ، لا نعرف ما الذي يدعون أنهم شاهدوه ، نحن سنعرض مقترحاتنا بشكل مباشر على الإسرائيليين والفلسطينيين في الوقت المناسب، وحين تنضج الظروف ، وفي الوقت الحاضر، نواصل العمل بنشاط على مشروع خطة تعود بالفائدة على كلا الجانبين، بينما تحاول عناصر معينة تحديد موقفها مسبقا وتقويض الجهود المبذولة لتحقيق السلام".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد