حذر وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش من أن "تفاقم الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع الصحي فرض علينا خيارات صعبة وغير مسبوقة بتوقف مستشفيات عن العمل خلال الساعات القليلة القادمة". 

جاء ذلك خلال لقاء طارئ عقدته وزارة الصحة مع لجنة المتابعة العليا لفصائل العمل الوطني والاسلامي في قطاع غزة ؛ لوضعهم في صورة مستجدات الوضع الكارثي الذي يتهدد منظومة العمل الصحي الحكومي في غزة. 

وقال أبو الريش إن "كافة المعطيات على الارض وغياب أي أفق لإخراج الوضع الصحي من دائرة الازمات الخانقة، يتطلب منا جميعا التداعي لتوحيد وتنسيق الجهود لإنقاذ حقوق المرضى العلاجية والخدمات الصحية التي تعمل بإمكانيات مستنزفة، ومؤشرات للأرصدة الصفرية من الادوية التي وصلت الى 45% من قائمة الادوية الأساسية. 

وأوضح أن 16% من أصناف أخرى من الأدوية ستدخل ضمن تلك المؤشرات خلال أيام، "مالم يتم تدعيم تلك القوائم والتي تترجم كخدمات هامة وحيوية وضرورية في أقسام العمليات وحضانات الاطفال والعناية المركزة والمختبرات وادوية التشنجات والصرع وأدوية السرطان وادوية الفشل الكلوي". 

وأشار أبو الريش إلى أنه "ومع زيادة ساعات الفصل  التيار الكهربائي عن المستشفيات وزيادة الاحتياج من الوقود والسولار اللازم لتشغيل المولدات يضاف عبئ كبير وخطير على استمرار الخدمة وخطورة توقفها أو عدم القدرة على تقديمها للمرضى بالشكل الطبيعي". 

وطالب، الحضور بأن تكون هناك خطوات مشتركة لرفع صوت المرضى، للحكومة وللقيادة الفلسطينية، وعدم انتظار ما هو أسوأ مع التصريحات الصعبة التي تحدث بها منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف عن عدم توفر أية مؤشرات لدعم الصحة في غزة بالوقود. 

ولفت إلى ماتبذله الوزارة على مدار الساعة من تواصل مع كافة الجهات الداعمة والجهات الرسمية والمؤسسات لتطويق الازمة التي باتت تشرف على مرحلة كارثية.

بدوره، أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي باسمه وباسم كافة ممثلي قوى وفصائل العمل الوطني والاسلامي أنه "لايمكن بأي حال من الأحوال الصمت عن هذا الوضع الصحي الكارثي". 

وشدد على أنه "من واجب الجميع التداعي لإخراج العمل الصحي من ازماته وضمان توفر الادوية والمستهلكات الطبية". 

وبين أن الجميع مطالب برفع صوت المرضى ودعم حقوقهم، داعيا الحكومة والقيادة الفلسطينية الى اتخاذ الاجراءات العاجلة والضرورية لإنهاء مسببات تلك الازمات المستمرة .