خاص: غزة على شفا الانهيار

أطفال من غزة خلال تظاهرة منددة باستمرار الحصار

تقف غزة على شفا الانهيار ، وخاصة على الصعيدين الانساني والاقتصادي ، فالمؤشرات الحديثة تدل ان القطاع وصل لمرحلة خطيرة وحساسة جداً ، في ظل تقارير محلية ودولية تنذر بانفجار وشيك .

وتتواصل الفعاليات الشعبية والرسمية في قطاع غزة ، المنددة باشتداد الحصار ، والمحذرة من انهيار كافة القطاعات في القطاع ، وسط مطالبات بضرورة التدخل العاجل والفوري لانقاذ الوضع.

وعلى صعيد القطاع الصحي ، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن ساعات تفصلنا عن توقف الخدمة بشكل كامل في مستشفى بيت حانون و مستشفى الدرة للأطفال بسبب قرب نفاذ آخر قطرة من الوقود.

وأكد القدرة في تصريح صحفي ، اليوم الأحد ، بدء العد التنازلي لتوقف خدمات المستشفيين ، في ظل نقص الوقود الحاد.

وعقدت وزارة الصحة ، ظهرا اليوم ، لقاءا عاجلا مع ممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة ؛ لبحث تداعيات أزمات القطاع الصحي في غزة.

من جهته أكد المتحدث باسم حركة ( حماس ) فوزي برهوم اليوم الأحد ان تجاهل حكومة الحمدالله لاحتياجات مستشفيات غزة من الوقود والدواء ، اسهام واضح في ضرب مقومات صمود أهلنا ودفع غزة نحو الانهيار.

وقال برهوم في تدوينه له عبر حسابه الرسمي على فيسبوك :" تتحمل الحكومة تداعياتها كافة ، وعلى الكل الفلسطيني الوقوف عند مسؤولياتهم تجاه هذا الاهمال المتعمد بحق غزة وأهلها".

280118_MJ_00 (4).jpg
 

وعلى الصعيد التجاري قالت صحيفة يديعوت احرانوت ان عدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة يوميا عبر معبر كرم أبو سالم، يشير إلى الحالة الإنسانية الصعبة في قطاع غزة ، ففي الأسبوع الماضي، تم تسجيل أدنى عدد من الشاحنات التي تدخل إلى القطاع منذ عملية الجرف الصامد، والوضع يزداد تدهورا فقط.

وتابعت الصحيفة :" طرأ في الأشهر الأخيرة انخفاض كبير في عدد الشاحنات التي تدخل يوميا إلى القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم ، ووصل الرقم القياسي السلبي في الأسبوع الماضي، إلى 325 شاحنة محملة بالبضائع فقط ، وتم تسجيل الرقم المتدني يوم الاثنين الماضي، لكنه كانت هناك أيام انخفض فيها العدد إلى أقل من الماضي."

ووفقا للمعطيات فقد كان عدد الشاحنات التي تدخل يوميا إلى القطاع، يتراوح بين 800 إلى 1000 شاحنة ، والسبب الرئيسي لتراجع عدد الشاحنات، هو انخفاض قوة الشراء في غزة ، وبعبارة أخرى: المال لا يتوفر، ومعه لا يأتي الزبائن، وبالتالي لا يتم شراء بضائع ، العامل الآخر هو الانتهاء من بناء سلسلة طويلة من المشاريع في إطار إعمار غزة بعد الجرف الصامد ، هذه المشاريع التي وفرت أماكن عمل وساعدت السكان في بعض المدخول المادي، لا تعمل بعد وأسهمت في تقليص دخول البضائع.

وكانت ياسمين أبو العسل من برنامج الاغذية العالمي قالت لوكالة "سوا" الاخبارية الاربعاء الماضي إن 60 ألف شخص فقير قطعت عنهم القسائم الغذائية على مستوى قطاع غزة مؤخرا ، بسبب نقص كبير في التمويل المقدم من المانحين.

وأضافت أبو العسل : " نحاول دائما أن نعطي الأولوية لقطاع غزة نظرا للأوضاع الصعبة فيه ، إلا أننا عانينا من نقص كبير في التمويل منذ فترة ، وهو ما أدى لقطع المساعدات عن هؤلاء الأشخاص".

280118_MJ_00 (7).jpg
 

بدورها أكدت هيئة الحراك الوطني اليوم الاحد ان قطاع غزة يعيش في أخطر كارثة انسانية منذ بدء الحصار الاسرائيلي قبل أكثر من عشرة أعوام.

وقالت الهيئة خلال مؤتمر صحفي عقدته بمدينة غزة ان قرابة 80% من سكان القطاع يحتاجون الى مساعدات عاجل.

وأشارت الهيئة الى ان قطاع غزة يعيش حالة تدهور خطيرة في المتطلبات الاساسية جراء اشتداد الحصار الاسرائيلي ، مبيناً ان قطاع غزة يشهد حالة العجز التمام نتيجة الحصار.

وأوضحت ان هناك 272 ألف عاطل عن العمل في غزة معظمهم من خريجي الجامعات الفلسطينية بالقطاع.

ودعت الهيئة جمهورية مصر العربية لضرورة فتح معبر رفح البري من أجل تجاوز الكارثة الانسانية في قطاع غزة ، كما دعت أحرار العالم بضرورة الوقوف ودعم صمود الشعب الفلسطيني.

وفي نفس السياق أكد نزيه البنا ممثل تجمع المؤسسات الخيرية والإنسانية في قطاع غزة أن الوضع في غزة وصل إلى مرحلة الكارثة الإنسانية.

وطالب خلال وقفة نظمها العاملين في المؤسسات الخيرية والإنسانية في قطاع غزة أمام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة صباح الأحد طالب بضرورة التحرك لإ نهاء الحصار الاسرائيلي الظالم المفروض على غزة منذ أكثر من 11 عاماً.

ودعا البنا لإطلاق حملة دولية عاجلة لإنقاذ وإغاثة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة مشدداً على ضرورة استئناف المساعدات وعمل المؤسسات الدولية والمحلية الاغاثية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد