جيش الاحتلال يحذر من تقليص المساعدات للفلسطينيين
حذرت قيادة الجيش الإسرائيلي ، القيادة السياسية الإسرائيلية من تداعيات خفض المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية وتأثيرات ذلك بالأساس على التنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطيني.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن هناك خشية لدى الجيش وأجهزة الأمن من أن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنفيذ تهديدات بخفض المساعدات للسلطة الفلسطينية ما سيتسبب بضرر للتنسيق الأمني.
ووفقا للصحيفة، فإن تقييما أمنيا قدم من قبل "مؤسسة الدفاع" بالجيش للقيادة السياسية يؤكد أنه بدون مساعدات مالية فإن السلطة سوف تجد صعوبات في الحفاظ على قدرات قوات الأمن ورغبتها في مواصلة التنسيق مع إسرائيل.
وبحسب التقييم فإن التنسيق مهم جدا أيضا للرئيس محمود عباس كما هو الحال لإسرائيل، خاصةً في ضوء أن التقييم يشير إلى محاولات حماس شن مزيد من الهجمات من الضفة الغربية في محاولة للحفاظ على الهدوء ب غزة .
وتخشى (مؤسسة الدفاع) بالجيش من أن يتوقف الرئيس عباس عن التعاون مع إسرائيل مستقبلا، مشيرةً إلى جهود الأجهزة الأمنية الفلسطينية في التنسيق مع إسرائيل ومنع تنفيذ هجمات فلسطينية ضدها كما جرى أمس في طولكرم بعد كشف عبوات ناسفة كانت معدة للتفجير وتم إبلاغ إسرائيل بشأنها وتفكيكها.
وحذر ضابط إسرائيلي كبير في الأيام القليلة الماضية من أي آثار ستترتب على خفض المزيد من المساعدات الأميركية للأونروا، وأن ذلك سيتسبب في انهيار إنساني بقطاع غزة وربما يصل إلى انتفاضة شعبية.
ويرى الضابط الذي رفع تقييما أمنيا آخر للقيادة السياسية أن أي تقليصات جديدة للمساعدات ستؤدي إلى تدهور الوضع الأمني.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن الأونروا تمنع مزيدا من التدهور في غزة وتساهم كثيرا في أمن إسرائيل من خلال منع أي جولة مقبلة للقتال.
ووفقا لصحيفة هآرتس العبرية، فإن كبار المسؤولين في المؤسسة الدفاعية نقلوا رسائل بشأن ذلك في الأيام الأخيرة لعدة جهات من خلال محادثات جرت مع مسؤولين دبلوماسيين.
ويرى الجيش أن تضرر أعمال الأونروا كالصحة والتعليم والصرف الصحي والمعونات الغذائية لسكان القطاع قد تتسبب في تدهور الأوضاع وتتسبب في أن يقدم الآلاف من سكان القطاع على محاولة عبور الجدار.
ويتخوف الجيش من عدم وجود بديل لمنظمة الأونروا رغم اعترافه بأن وجودها سيديم قضية اللاجئين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن وجود الأونروا منع انهيار الأوضاع بشكل عام ويعمل على تفكيك أدوات حماس.
وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة حولت العام الماضي 330 مليون دولار لصالح مشاريع إنسانية واقتصادية بالضفة من خلال وكالة المعونة الأميركية، لافتة إلى تهديدات الرئيس ترامب بشأن وقف الدعم للسلطة وربط ذلك بالمفاوضات.
وتتلقى قوات الأمن الفلسطينية 30 مليون دولار من المساعدات سنويا من الولايات المتحدة، ويقوم ضباط أمريكيون بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن "الشين بيت" لشراء الأسلحة والتدريب المالي ودفع الرواتب.
صحيفة القدس