كشف جمال عبد الله رئيس اتحاد موظفي وكالة الغوث "أونروا" في الضفة الغربية، عن التوصل لاتفاق مبدئي مع إدارة المنظمة الأممية، حول مجمل القضايا العالقة خاصة تلك المتعلقة بالمعلمين وحملة شهادة الدبلوم.

وقال عبد الله في تصريحٍ خاص بوكالة (سوا) الإخبارية اليوم السبت إن عدة حوارات ومفاوضات جرت مع إدارة الوكالة خلال الشهرين الماضيين، وأثمرت عن التوصل لاتفاق مبدئي وبعض الحلول والتفاهمات في أغلب الملفات العالقة.

وأوضح أن الحوارات تركزت حول، ملفات "فصل 165 معلماً من حملة شهادة الدبلوم، وإيقاف علاوة القدس ، والتأمين الصحي، وكذلك التشكيلات المدرسية"، لافتًا إلى أنه سيجري توقيع الاتفاق النهائي يوم الاثنين المقبل.

وأشار إلى أن اتحاد الموظفين "وبناء على التفاهمات التي جرت مع إدارة الوكالة، قام ب فتح مقر رئاسة الشيخ جراح في القدس أمام العاملين، كبادرة حسن نية، على أمل التوصل للاتفاق النهائي الاثنين".

وعدّ رئيس اتحاد موظفي الأونروا بالضفة، أن الحلول التي جرى التوصل إليها "مُرضية" بالنسبة للعاملين.

وفي تفاصيل الاتفاق حول موظفي الدبلوم، بين عبد الله أن جزءًا كبيرًا منهم سيعود إلى العمل، وكذلك بالنسبة للذين يكملون الدراسة في الجامعات حاليًا، لافتًا إلى أن "جزءًا منهم سيحال للتقاعد المبكر مع حصولهم على مستحقاتهم كافة، بناءً على طلبهم".

وأنهت "الأونروا" مؤخرًا خدمات 158 من معلميها من غير حملة الشهادة الجامعية الأولى؛ بحجة أنهم لم يحصلوا على شهادة البكالوريوس خلال فترة حددتها لهم.

وبشأن الرواتب، أكد عبد الله أنه سيتم صرف رواتب الموظفين كافة بما فيهم حملة الدبلوم، في الموعد المعتاد، متوقعًا صرفها يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين.

وكان حكم شهوان مسؤول هيئة العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، كشف لـ(سوا) الأربعاء الماضي، أنه سيجري صرف راتب كامل عن شهر يناير لموظفي المنظمة الأممية في قطاع غزة بالموعد المعتاد، لكن دون "فارق العملة" التي ما زال النقاش جاريًا بشأنها.

وتحدث شهوان آنذاك عن وجود أزمة بشأن رواتب موظفي الضفة، ومشاورات جدية مع اتحاد العاملين لحلها.

وتعاني "الأونروا" من عجزًا ماليا، هو الأكبر منذ تأسيسها عام 1949، بحسب شهوان؛ نتيجة لتقليص الولايات المتحدة الأمريكية 65 مليون دولار من قيمة مساهمتها السنوية في موازنة المنظمة الأممية.