دعا محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومنسق اللجنة المشتركة للاجئين ، المجتمع الدولي للتحرك لمواجهة القرار الأمريكي عبر إنشاء صندوق مالي لتمويل الأونروا ، حتى لا تكون الاونروا عرضة لعملية الابتزاز الامريكي بشكل متكرر وتوظيف المال لأهداف سياسية.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نُظمت اليوم قبالة مقر وكالة الأونروا الرئيسي بمدينة غزة وبحضور كافة الموظفين والعاملين وبمٌشاركة القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية للاجئين ومجلس اولياء الامور في القطاع.

وقال خلف إن ما أقدمت عليه الإدارة الامريكية من تقليص دعمها المالي " للأونروا" يعد ابتزازا سياسيا ومرفوض جملة وتفصيلا.

وأكد خلف خلال كلمته أن واشنطن والاحتلال الإسرائيلي يعملان على استبدال الأونروا بالمفوضية السامية العليا لشئون اللاجئين وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وأعربعن استغرابه من إقدام واشنطن على مقايضة حصتها المالية لأغراض إنسانيه وخدماتية تقدم للاجئين بمواقف سياسية ، خاصة وأن الإدارة الامريكية تُعد من أكبر الداعمين للأونروا وتقدم سنوياً نحو 350 مليون دولار، تساهم في تقديم الخدمات لنحو 6 مليون لاجئ فلسطيني في الداخل الفلسطيني والشتات.

ودعا خلف الدول المانحة لتخصيص موازنة ثابتة للأونروا تتبع الامم المتحدة ولا يخضُع عملها للابتزاز السياسي الأمريكي وخاصة في مناطق عملها في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ومخيمات اللجوء في الشتات في الأردن ولبنان وسوريا وذلك لمواجهة كل المخاطر التي تهدد عملها بسبب هذا التقليص الامريكي.

ورأى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أن الاحتلال الإسرائيلي يشُعر بالارتياح من الخطوة الأمريكية ، لأن قضية اللاجئين تُشكل عبئاً سياسياً كبيراً عليه، حيث يعمل لشطبها عبر تحريضه على الأونروا لتصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة.

ونوه إلى أن الاحتلال يدير الظهر لكافة القرارات الدولية التي صدرت بحق اللاجئين بالعودة الي ديارهم التي هجروا منها وتعويضهم عن سنوات التشتت والضياع وتريد اسرائيل من جديد تعريف اللاجئ الفلسطيني وفق ما تعتقد هو الذي هجر من دياره عام 48 تحت ادعاء ان اللجوء لا يورث وبذلك تنهي قضية اللاجئين بتبديد هذا الحق التاريخي .

ودعا خلف المجتمع الدولي للتدخل الفوري لمنع تصفية قضية اللاجئين وان لا تتحول الي المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة كما يطالب الاحتلال والإدارة الأمريكية.

يُذكر أن تعليق الأونروا عن العمل اليوم استمر لمدة ساعة من العاشرة صباحًا حتى الحادية عشر وشمل المدارس والعيادات والمستشفيات وكافة عمل الوكالة احتجاجا على الهجمة الأمريكية المُمنهجة ضد الوكالة الدولية.