في أجواء باردة، يصطف مئات المواطنين المستفيدين من شيكات وزارة الشؤون الاجتماعية ، أمام بنك فلسطين وسط مدينة غزة ، لاستلام مخصصات مالية  تصرف لهم مرة واحدة كل ثلاثة شهور.

ويقول المواطن إسماعيل حمد : " جئت منذ الصباح للانتظار أمام البنك من أجل استلام 1400 شيكل ، لتغطي احتياجات منزلي لمدة 3 شهور ، وهي لا تكفي لـ 3 أيام بسبب الديون المتراكمة".

ويضيف المواطن الخمسيني لمراسل "سوا": " لا أعلم كيف سيكفي هذا المبلغ لقضاء احتياجات المنزل لأكثر من 3 شهور ، وأنا عندي طلبة مدارس وجامعات ، ومصاريف أخرى للمنزل؟".

 

"الوضع في قطاع غزة أصبح لا يطاق ، ويجب على المسؤولين أن يتفرغوا لهموم المواطن ، وأن يبذلوا كل جهدهم من أجل تحسين الظروف المعيشية بغزة " ، يقول إسماعيل.

ودعا إسماعيل وزارة الشؤون الاجتماعية للانتظام بصرف الشيكات والالتزام بصرفها في موعدها الطبيعي ، وعدم تأخيرها.

وتستفيد نحو (75) ألف أسرة فقيرة في غزة، من مخصصات الشؤون الاجتماعية المقدمة من الاتحاد الأوروبي ، والتي تصرف لها كل ثلاثة أشهر.

 

السيدة الأربعينية أم جهاد ، تشتكي وتقول: " هذا المبلغ الذي نستلمه كل ثلاثة أو أربعة شهور ، لا يغطي مصاريف البيت من غاز وطحين ومصاريف مدرسية وجامعية والدواء لزوجي المريض بالكلى ، وغيرها من مصاريف طارئة".

وتضيف لمراسل "سوا" : " كما تنظرون نأتي في هذا البرد للانتظار أمام البنك لساعات طويلة لصرف الشيك والذي هو مصدر دخلنا الوحيد ، ولا أظن أن أحدا يشعر بمعاناتنا المتجددة".

 

وتطالب أم جهاد بصرف هذه الشيكات بشكل دورى كل شهر ، بدلا من صرفها كل 3 أو 4 شهور ، في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي نمر به".

وقررت وزارة التنمية الاجتماعية  صرف المخصصات النقدية للمستفيدين والمستحقين اليوم الثلاثاء.