لبنان تقرر منع إسرائيل من إقامة الجدار الفاصل
قرر المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، اليوم الجمعة، اتخاذ كل الاجراءات لمنع إسرائيل من إقامة جدار فاصل في مناطق يتحفظ عليها لبنان على حدوده الجنوبية.
وقال بيان للمجلس بعد اجتماعه برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون إن بناء الجدار الذي تنوي إسرائيل اقامته على الحدود مع لبنان عند النقاط الـ 13 التي يتحفظ لبنان عليها هو خرق للقرار الأممي 1701.
وأضاف بيان اجتماع المجلس الذي انعقد بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء وقادة الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، إن "لبنان قرر أن يقوم بكل الاجراءات لمنع خرق القرار 1701".
وكان الرئيس اللبناني حذر في وقت سابق اليوم الجمعة من تداعيات بناء إسرائيل للجدار على جهود قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) والجيش اللبناني الرامية للحفاظ على الامن والاستقرار عند الحدود الجنوبية.
وذكر بيان صدر عن مكتب الاعلام الرئاسي بعد لقاء عون مع قائد اليونيفيل اللواء مايكل بيري، أنه أبلغه "مطالبة لبنان بالبحث في النقاط الـ 13 التي يتحفظ عليها على طول (الخط الازرق) الحدودي الذي لا يعتبره لبنان حدودا نهائية بل هو تدبير مؤقت اعتمد بعد تحرير الشريط الحدودي في العام 2000 وانسحاب اسرائيل منه".
واعتبر ان "بناء إسرائيل لجدار قبالة الحدود اللبنانية في ظل الوضع الراهن للخط الازرق لا يأتلف مع الجهود التي تبذلها القوات الدولية بالتعاون مع الجيش اللبناني للمحافظة على الامن والاستقرار على الحدود الجنوبية".
وأكد عون دعم لبنان لـ (اليونيفيل)، مشيرا إلى نشر الجيش اللبناني فوجا اضافيا لحفظ الاستقرار وتطبيق القرار الدولي رقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتنفيذ جميع بنوده في الوقت الذي تستمر فيه الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية.
وأضاف البيان ان اللواء بيري بدوره اطلع الرئيس عون على الاوضاع المستقرة السائدة في الجنوب، مشيدا بمساعدة الجيش اللبناني للقوة الدولية في مهمتها لتطبيق القرار 1701.
وكان بيري قد اجتمع في وقت سابق من اليوم الجمعة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ونقل اليه حسب بيان صدر عن مكتب بري ان "الجانب الإسرائيلي أوقف نشاطه في شأن الجدار الحدودي الذي ينوي اقامته بإنتظار إلاجتماع الشهري للجنة العسكرية الدولية اللبنانية الاسرائيلية التي ستنعقد في مطلع شهر شباط (فبراير) المقبل".
وكانت اسرائيل قد بدأت تحضير البنى التحتية من اجل بناء جدار فاصل في القطاعين الشرقي والغربي من الجنوب على (الخط الازرق) الذي يعتبره لبنان لا يتطابق مع خط الحدود الدولية.
ويتحفظ لبنان على عدد من النقاط على (الخط الازرق) الذي رسمته الامم المتحدة كخط فاصل بين الجانبين بعد الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي التي كانت تحتلها بجنوب لبنان عام ألفين بسبب عدم ترسيم الحدود بين البلدين اللذين ما يزالان في حالة حرب.
وتنتشر عند الجانب اللبناني من الحدود وحدات من الجيش اللبناني ووحدات من قوات (اليونيفيل) تنفيذا للقرار 1701 الذي وضع حدا للحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في صيف العام 2006.