"بال ثينك" تنظم جلسة مناقشة حول "الحلول المطروحة إسرائيليا للقضية الفلسطينية"

جلسة مناقشة حول "الحلول المطروحة إسرائيليا للقضية الفلسطينية"

ناقش عدد من الكتاب والمحللين والمختصين بالشأن الإسرائيلي بقطاع غزة ورقة موقف حول "الحلول المطروحة وسيناريوهات التأثير على الرأي العام الاسرائيلي"، للأستاذ أنطوان شلحت الباحث في الشؤون الاسرائيلية ومدير وحدة "المشهد الاسرائيلي" و وحدة الترجمة في مركز "مدار".

وقد تم استضافة معد الورقة الأستاذ أنطوان شلحت عبر السكايب من مدينة عكا، لعرض ومناقشة ما طرحته الورقة، وقدم الأستاذ أكرم عطا الله الكاتب المختص بالشأن الاسرائيلي تعقيبا على ما جاء بها، بهدف اثرائها ووضع الملاحظات علي أبرز ما تناولته الورقة.

وافتتح الجلسة عمر شعبان مدير مؤسسة "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجية مرحبا بالحضور والمشاركين.

وقال شعبان : "ان بال ثينك تسعى الى تسليط الضوء على قضايا جوهرية تهم القضية الفلسطينية، من خلال الاتصال والتواصل مع المفكرين والكتاب لتبادل المعرفة، سعيا منها الى اثراء الفكر الفلسطيني وبناء الاستراتيجية الفلسطينية".

وأشاد عمر شعبان بالورقة البحثية التي تهدف الى قراءة وتحليل السجال الاسرائيلي حول خيارات التسوية مع الفلسطينيين ومدى تأثيرها على الرأي العام.

بدوره استعرض الباحث أنطوان شلحت محاور ورقته التي تركز وبشكل حصري، على سيناريوهات التأثير على الرأي العام الاسرائيلي وفهم الاتجاهات العامة في اسرائيل بما يتعلق بخيارات التسوية السياسية.

وقال شلحت: "إن هذه الورقة أعدت بعد اعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل وكان موضوع الورقة هو السيناريوهات والحلول المطروحة داخل الساحة السياسية و الفكرية الاسرائيلية .

وأضاف أن الورقة انطلقت بقراءة آخر التطورات التي نشرت وكتبت بدولة الاحتلال الاسرائيلي، انطلاقا بمناسبة مرور نصف قرن على احتلال 67 الذي يمثل نقطة تحول في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وتشير الورقة الى أربعة خيارات تطرح في أوساط الرأي العام الاسرائيلي وأوساط القوى الاسرائيلية، فالأول خيار الدولتين لشعبين، والخيار الثاني هو خيار دولة واحدة مع سيادة اسرائيلية على يهودا والسامرة، و الثالث هو الابقاء على الوضع القائم وهو الخيار الذي تتبناه الحكومة الاسرائيلية الحالية، أما الخيار الرابع هو خيار كما يتم تداوله "وطن واحد لشعبين"، وهو خيار غير تقليدي ومحصور بين فئة محددة.

واستعرض الباحث في الورقة السجال الاسرائيلي حول خيارات التسوية بما يخص الكيان السياسي الفلسطيني المنقوص السيادة ومقطع الأوصال الجغرافية، بالإضافة الى مشروع الضم لمناطق من الأراضي المحتلة عام 67.

وتابع شلحت بخصوص الاستيطان وتصريحات نتنياهو بانتهاء سياسة اخلال المستوطنات، مشيراً بالورقة الى موضوع القدس والاجماع الاسرائيلي على ابقاء القدس موحدة تحت السيطرة الاسرائيلية.

بدوره عقب الأستاذ أكرم عطا الله الكاتب والمختص بالشأن الاسرائيلي على ما تناولته الورقة قائلاً "إن الورقة تحمل معلومات قيمة وتشير لقضية هامة لدراسة السجال الدائر في اسرائيل والحلول القادمة بشأن التسوية السياسية".

وقال عطا الله: "إن اسرائيل لم يعد لديها أفق للتعامل مع أي حلول، في ظل ظاهرة سيطرت اليمينيين القومي والديني وهي ظاهرة فريدة وهناك تداخل بينهما".

وأشار عطا الله الى أن الورقة استعرضت المطروح في اسرائيل ونحن بحاجة الى كيف يمكن لنا أن نعمل للوصول للتسوية.

وأكد المشاركون في مداخلاتهم أهمية الورقة وما عرضته من سجال داخل دولة الاحتلال حول موضوع التسوية السياسية والحلول المطروحة وتحليل سيناريوهات التأثير على الرأي العام الاسرائيلي، مع طرحهم لبعض الملاحظات والتساؤلات حول ما جاء بالورقة.

يذكر أن هذه الجلسة تأتي ضمن مشروع "بناء القدرات الاستراتيجية للمؤسسات الرسمية والأهلية في فلسطين"، التي تنظمه مؤسسة "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، ومجموعة فلسطين للتفكير الاستراتيجي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد