"الثقافة" تنظم ندوة تثقيفية حول دوافع قرار ترامب
نظمت الإدارة العامة للتنمية الثقافية بوزارة الثقافة، صباح الخميس، ندوة تثقيفية بعنوان "الدوافع الكامنة وراء قرار ترامب"، بمشاركة لفيف من الباحثين والمثقفين والمختصين في شؤون القدس .
وخلال كلمة له، أكد وكيل مساعد وزارة الثقافة د.أنور البرعاوي، أن مدينة القدس تمثل محور الصراع مع المشروع الاسرائيلي القائم على أرض فلسطين، مشيراً إلى أنها تمثل شاهداً تاريخياً على تعاقب الحضارات الإنسانية التي مرت على فلسطين عبر التاريخ.
وشدّد البرعاوي على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وبلورة استراتيجية وطنية فلسطينية شاملة لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية بشكل عام ومدينة القدس على وجه الخصوص.
من جهته تحدث رئيس معهد بيت الحكمة د.أحمد يوسف حول الدوافع السياسية لقرار ترامب، مشيراً إلى أن النظام السياسي الأمريكي عبر تاريخه الطويل كان منحازاً بشكل مطلق إلى جانب إسرائيل ومصالحها ولعب دوراً مسانداً لسياسة إسرائيل في تعاملها مع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح يوسف أن الرئيس الأمريكي ترامب يمتلك رؤية واضحة للعالم والمنطقة العربية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتم اعلان ذلك من خلال حملته الانتخابية، مبيناً أن ترامب يسعى لتهيئة المنطقة العربية للتعايش مع إسرائيل، ورفع مستوى العداء مع ايران وحلفائها باعتبارها هي سبب المشكلات وعدد الاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن ترامب يعمل بنظام الصفقات بعقلية رجال الأعمال في سعيه لتحقيق الاستقرار في النظام السياسي الأمريكي من خلال الاستقرار الاقتصادي.
من جانبه تحدث الباحث السياسي أ.فواز السوسي حول الدوافع الأيديولوجية لقرار ترامب، مشيراً إلى أنها ترتكز على محاور ثقافية ومحاور دينية لتحقيق استراتيجيات سياسية في دعم إسرائيل.
وحول المحاور الثقافية أوضح أنها ترتكز على ما تقدمه جماعات الضغط الفكرية وبنوك التفكير ومراكز الدراسات من أبحاث وتقارير استراتيجية تعمل لمصلحة بقاء الولايات المتحدة على رأس نظام الهيمنة الدولية وبناء عظمة أمريكا.
أما المحاور الدينية، بيّن أنها تمثل وسيلة ترتكز على وجود تقارب فكري وديني يقوم على أن المسيحية هي امتداد لليهودية كدين منذ المنشأ ويجب على كل مسيحي دعم وجود ومصالح إسرائيل بمختلف الوسائل الممكنة