بعد تقليص الدعم الأمريكي
تفاصيل اجتماع الأغا ومدير عمليات الأونروا بغزة
بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، مع مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي، تداعيات تقليص الدعم الأمريكي للمنظمة الأممية.
وأفاد بيان صدر عن مكتب إعلام الأغا وتلقت (سوا) نسخة عنه، أن الأغا وشمالي ناقشا خلال لقاء جرى اليوم الأوضاع المالية الصعبة التي تواجه الأونروا بعد قرار واشنطن تعليق دفع 65 مليون دولار من أصل 125مليون دولار كانت ترصده الأخيرة للأونروا مع بداية كل عام، كجزء من مستحقات ومساهمات تدفعها سنويا .
وحسب البيان، فقد كشف شمالي خلال اللقاء أنه "لم يصل حتى تاريخه إلى صندوق الأونروا المبلغ المطلوب"، موضحًا أن "هذا يعني تشويش واضطراب في عمل برامج الأونروا".
وأشار إلى أن ذلك من شأنه أن يؤثر سلبا على اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الأونروا الخمس، وبالأخص على اللاجئين بقطاع غزة الذي يعاني من مشاكل اقتصادية صعبة جدا.
من جهته، أكد الأغا أن "ما يدور هو ابتزاز امريكي للقيادة الفلسطينية والتي رفضت بشكل قاطع قرار الولايات المتحدة الامريكية باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة اليها".
وقال إن "هذا الابتزاز والتقليص مرفوض تماما من القيادة والشعب الفلسطيني، ويفقد الولايات المتحدة تماما دورها كراعي لعملية السلام في المنطقة".
ولفت إلى أن "مثل هذا التصرف من شأنه خلق عدم الاستقرار ليس فقط في مناطق عمليات الأونروا الخمس، بل في المنطقة عامة، ومن شأنه ايضا إعطاء فرصة ومناخ خصب للجماعات المتطرفة للنهوض باعمال تؤدي الى هدم الاستقرار بالمنطقة"، وفقا له.
وأبلغ الأغا -وفقا للبيان- شمالي بأن الأولوية القصوى لدى القيادة الفلسطينية هي الاستمرار بتزويد الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وعدم المساس بها، مناشدًا المجتمع الدولي بالتحرك وزيادة مساهمتهم لصندوق الأونروا لسد العجز المالي الذي تعاني منه.
وأكد أن هيئة الأمم المتحدة وعلى رأسها الجمعية العامة تتحمل مسؤولية استمرار عمل الأونروا وتوفير ميزانية كافية ودائمة ويمكن التنبؤ بها للأونروا؛ كونها الجهة الاممية التي انشأت الأونروا بقرارها 302 لعام 1949.
وشدد أنه "على الأمين العام للأمم المتحدة التحرك بدون تأخير والتواصل مع الدول المانحة والدول الاعضاء في الجمعية العامة لاطلاعهم على خطورة الوضع الذي سببه الاجراء الامريكي بالنسبة للأونروا وحثهم على العمل على سد العجز في موازنة الأونروا الذي نجم عن هذا التصرف الامريكي اللا مسؤول تدعيما للأمن والاستقرار في المنطقة".