افتتحت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بوزارة الداخلية والأمن الوطني قاعة ابنها الشهيد "معاذ زايد"، وسط مشاركة قيادة الوزارة.

وشارك في الافتتاح اللواء توفيق أبو نعيم مدير قوى الأمن في المحافظات الجنوبية، وأ. سامي نوفل وكيل وزارة الداخلية، وأ. ماهر أبو صبحة وكيل مساعد وزارة الداخلية، واللواء الركن حسين أبو عاذرة قائد قوات الأمن العام وذوي الشهيد زايد، والعميد زكي الشريف رئيس هيئة التوجيه السياسي والمعنوي، وجميع قادة الأجهزة وإدارات بوزارة الداخلية.

وأكد اللواء أبو نعيم أن وزارته ستواصل المسيرة في حفظ الأمن والأمان للوطن والمواطن، مشددًا على أن الداخلية دفعت الثمن من خلال ارتقاء الشهداء من خيرة أبنائها عبر قصف طائرات الاحتلال الصهيوني لمقرات الداخلية خلال الحروب الثلاثة الماضية.

وأشار إلى أن القاعة بنيت على عزائم وهمم الرجال من أبناء هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بقيادة العميد الشريف، متابعًا "بأن الرجال لا يعرفون التراجع عن تحقيق أهدافهم".

وبين أن العقيدة الأمنية والبوصلة التي تعالج بشكل دقيق وملحوظ من قبل التوجيه السياسي وقيادتها، مشيدًا بمواصلة وثبات الهيئة عملها خلال السنوات الماضية رغم وضع العراقيل والعقبات أمامها وأمام وزارة الداخلية من حصار وقلة الرواتب في معالجة بعض العثرات في الداخلية وجميع أبناء الشعب الفلسطيني.

وشدد على مواصلة هذا الدرب بكل السبل والإمكانات والمقدرات بهمم وعزائم الرجال، متابعًا "سنسير في السفينة ولن يوقفها الطحالب ولن يعترضها أي شيء كان في هذا الكون".

بدوره، قال العميد الشريف إن افتتاح جاء في ذكرى استشهاد وزير الداخلية السابق أ. سعيد صيام، والقيادي في حركة " حماس " د. نزار ريان في يناير 2009 في معركة الفرقان.

وأكد أن الهدف الرئيسي من افتتاح قاعة الشهيد معاذ زايد هو لعقد الدورات التوعوية والتربوية والعقائدية والقرآنية لضباط وأفراد وزارة الداخلية والأمن الوطني، مضيفًا "أن الله عز وجل يحب زيادة البسطة في العلم والجسد".

وبين أن الشهيد زايد كان يعمل قبل ارتقاء روحه إلى الله، مديرًا لوحدة التدريب بالهيئة، فكان في النهار باسطًا في فكره وعمله من خلال عقد الدورات، وفي الليل باسطًا في جسده مقاتلًا في سبيل الله.

وشدد رئيس التوجيه السياسي على أن "الهيئة من لا شيء تصنع المستحيل، وقمنا بتجهيز قاعة التدريب لنا ولوزارة الداخلية، فأبوابنا مفتوحة للجميع".

ووجه شكره العميق إلى اللواء أبو نعيم واللواء محمود شاهين مدير عام المالية المركزية بالداخلية، والعميد محمود صلاح مدير عام المديرية العامة للإمداد والتجهيز لمساهمتهم في بناء هذه القاعة.

من جانبه، أكد العميد محمد زايد مدير إدارة المحافظات بجهاز الشرطة شقيق الشهيد معاذ إلى أن قيادة التوجيه السياسي تتواصل مع ذوي الشهيد خلال السنوات الماضية، وهذا دليل على أن معاذ لم يغب عن ذاكرتها وأطلقت اسمه على قاعة الهيئة الرئيسية.

وبين أن الله عز وجل كرم أخي "بعد استشهاده وذلك عبر حفظ ابنته الكبرى للقرآن الكريم، وكذلك ابنه عبد الرحمن حفظ ثلث القرآن".

وذكر العميد بعض صفات الشهيد معاذ أبرزها أنه ولد في 27 من رمضان، ومحافظًا على جميع الصلوات منذ نعومة أظافره، وكان مخلصًا في عمله لم يتوانى أي شيء في سبيل إنجاح عمله في هيئة التوجيه السياسي والمعنوي قبل ارتقاء روحه إلى الله عز وجل.

وفي ذات السياق، خرجت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي برنامج "النخبة السياسي" الخامس، وبالإضافة إلى العديد من الدورات الأخرى.

وفي الختام، كرمت قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني ذوي الشهيد معاذ زايد عبر تسليم درع.