100 مليون $ حجم استثمار الوطنية موبايل في غزة
تستعد شركة "الوطنية "موبايل" لرفع رأس مالها إلى 293 مليون دولار بطرح 35 مليون سهم جديد لاكتتاب ثانوي عام، سيحدد موعده خلال اجتماع غير عادي للجمعية العمومية للشركة في 23 من الشهر الجاري.
وسيستخدم عائد الإصدار الجديد لتمويل عمليات الشركة في قطاع غزة ، وكذلك في خدمات الجيل الثالث للاتصالات، والمتوقع ان تطلقها قبل نهاية كانون الثاني الجاري.
وأطلقت "الوطنية موبايل" خدماتها التجارية في قطاع غزة في 24 تشرين الثاني الماضي، بتأخير ثماني سنوات عن إطلاق خدماتها في الضفة الغربية بسبب العراقيل الإسرائيلية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ضرغام مرعي "استبقنا إطلاق خدماتنا التجارية في قطاع غزة بالعديد من الدراسات على مدى العامين الماضيين، وكنا نلمس انتظار الغزيين لخدماتنا، لكن ما شهدناه من إقبال في الأيام الأولى لانطلاقنا هناك، وما زلنا نشهده حتى اليوم، فاق كل التوقعات".
وأطلقت "الوطنية موبايل" خدماتها التجارية في فلسطين أواخر 2009، بشراكة بين صندوق الاستثمار الفلسطيني بنسبة 47% والوطنية الدولية للاتصالات الكويتية، التي آلت فيما بعد الى مجموعة "أوريدو"، بنسبة 53%، وطرحت أول دفعة من الأسهم لاكتتاب عام بنسبة 15% (بواقع 38.7 مليون سهم) في تشرين الثاني من العام 2010، وتستعد لطرح الدفعة الثانية من الأسهم، بواقع 35 مليون سهم، لاكتتاب ثانوي عام، بإصدار جديد مخصص لمساهمي الشركة الحاليين كل حسب نسبة مساهمته.
وقال مرعي "انطلاق الخدمات التجارية لـ"الوطنية موبايل" في قطاع غزة تأخر لثماني سنوات، بسبب العراقيل الإسرائيلية، سواء بحجب الترددات اللازمة أو بمنع إدخال المعدات من مقاسم وأبراج، وفي الحصيلة، خسرت الشركة طوال هذه السنوات 40% من سوقها الطبيعي، ونجحنا في النهاية بإدخال المعدات اللازمة، والتي تشمل أحدث الأبراج والمعدات في عالم الاتصالات المتنقلة".
وأضاف "تحملنا للخسائر بسبب منعنا من الدخول الى قطاع غزة على مدى ثماني سنوات، يعكس مدى التزام المستثمرين بالسوق الفلسطينية، سواء صندوق الاستثمار أو مجموعة "اوريدو"، علما ان الشركة تعد أكبر استثمار في فلسطين بشراكة محلية وخارجية".
من جهته، أشاد رئيس اتحاد رجال الأعمال في قطاع غزة علي الحايك بإطلاق الخدمات التجارية لـ"الوطنية موبايل" في قطاع غزة، معتبرا أن "إيجاد جو من المنافسة في أي قطاع هو لصالح المواطن".
وأضاف "القطاع الخاص دائما مع المنافسة في أي قطاع، ودائما كنا مع دخول مشغل اتصالات ثانٍ إلى قطاع غزة، كشرط للمنافسة وتقديم خدمات إضافية، المواطن لمس هذه المنافسة منذ أن انطلقت الخدمات التجارية للوطنية موبايل، سواء لجهة الأسعار أو جودة الخدمات، لكن الجميع يعلم أن شركات الاتصالات الفلسطينية تواجه عراقيل كبيرة في ظل الاحتلال، تحد من قدرتها على تلبية كامل احتياجات وتطلعات المواطنين، خصوصا أنها ما زالت تعمل بخدمات الجيل الثاني في غزة، وحديثا حصلت على ترددات الجيل الثالث في الضفة الغربية، بينما العالم بما في ذلك الشركات الإسرائيلية باتت على وشك إطلاق خدمات الجيل الخامس".
واستبقت "الوطنية موبايل" إطلاق خدماتها التجارية في قطاع غزة باستثمارات في القطاع تجاوزت 50 مليون دولار، وهو أكبر استثمار في القطاع في ظل الحصار المفروض عليه منذ عشر سنوات.
ويبلغ رأس مال الشركة حاليا 258 مليون دولار، سيرتفع بالإصدار الجديد أواخر الشهر الجاري الى 293 مليون دولار.
وبلغ اجمالي إيرادات الشركة في الأشهر التسعة الأولى من العام 2017 حوالي 64 مليون دولار، وحققت أرباحا تشغيلية بمقدار 5.9 مليون دولار، بزيادة 6% عن الفترة المقابلة من العام 2016، لكنها سجلت صافي خسارة بمقدار 1.8 مليون دولار نتيجة الاستثمارات التي ضختها الشركة استعدادا لإطلاق خدماتها في قطاع غزة، واستقبال خدمات الجيل الثالث، والتي بلغت مجتمعة حوالي 100 مليون دولار.
وحتى نهاية الربع الثالث من العام 2017، بلغ عدد مشتركي "الوطنية موبايل" 804 آلاف مشترك، بنمو تجاوز 7% عن نهاية الفترة المقابلة من العام 2016.