هدد بمواصلة عقاب سكان غزة

ليبرمان يعترف بإمكانية وجود أسرى أحياء لدى حماس بغزة

وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان

اعترف أفيغدور ليبرمان وزير الأمن الإسرائيلي، بإمكانية وجود أسرى إسرائيليين على قيد الحياة لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة ، بعد إصرار لسنوات على أنهم "جثث".

وقال ليبرمان في تصريحات أوردتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" والإذاعة الإسرائيلية الرسمية، : "لا يعرف إذا كان الإسرائيليون المحتجزون في قطاع غزة أحياء أم أموات".

وتأتي التصريحات في ظل التطور التي تشهدها الجبهة الجنوبية وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي نفقا وإغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الثاني على التوالي، بحسب موقع عرب 48.

وهدد ليبرمان بمواصلة الإجراءات العقابية والحصار لقطاع غزة، مبينا بأنه "لن يتم تحسين الظروف الحياتية والمعيشية لسكان القطاع دون نزع سلاح المقاومة وتجريد غزة من السلاح وتسليم الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس ".

وأضاف ليبرمان أن أول شيء يجب القيام به في غزة هو ترتيب يتعلق بأسرى الحرب وللمفقودين، ويعتقد أنه بدون ذلك لا يمكن التقدم لأي مكان.

ولفت إلى أن "سياسة الجيش تقضي بنزع السلاح الاستراتيجي من يد حماس، وهو الأنفاق، واستكمال بناء السور العملاق حول القطاع حتى نهاية عام 2018".

اقرأ/ي أيضًا: ليبرمان: 'لن يكون هناك نفق هجومي واحد بحلول نهاية 2018'

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت مساء 20 تموز/يوليو 2014 أسرها جنديا إسرائيليًا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري، لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.

وفي الأول من آب/أغسطس من العام الماضي، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار غولدن في رفح جنوبي القطاع، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أسر أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في تموز /يوليو 2014، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من آب/ أغسطس 2014 شرق مدينة رفح، وتقول إسرائيل أنهما قتلا.

وتعقيبا على التصعيد وتطورات الأحداث على الجبهة الجنوبية وإمكانية أن تقوم حماس وفصائل المقاومة بحملة عسكرية جديدة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال وزير الأمن: " نعمل بنشاط وبنذل الجهود لتدمير شبكة الأنفاق وبعض الأنفاق الهجومية تم تدميرها على الحدود مع غزة وسيناء، فيما تواصل الحكومة استراتيجيتها القائمة على عدم تغيير الواقع بناء على صاروخ هنا أو هاون هناك أو تحليلات صحفية هنا وهناك".

وللتملص من مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي للكارثة الإنسانية التي القطاع المحاصر، حمل ليبرمان حماس مسؤولية التصعيد وما يحصل في غزة، قائلا: "إن من جلب غزة إلى وضع إنساني مستحيل وكارثي هي حركة حماس التي تتحمل المسؤولية، ويجب ألا ندخل بإسرائيل في هذا المزاج وكأننا نحن المتهمين بما يحصل في غزة".

وأضاف: "بالنسبة لكل قذيف هاون تطلق من غزة، نقلصها من مخزون حماس وقدراتها (..)  ينبغي علينا اعتماد السياسة التي تقضي بنزع سلاح المقاومة وتدمير الأنفاق، وهي السياسة التي تقود حماس إلى حالة من اليأس التام، ونواصل ذلك حتى تتخلى عن فكرة تدمير دولة إسرائيل"، وفقا له. 

وتابع إن الصيغة ستكون هي "إعادة التأهيل من أجل نزع السلاح، مثل الجدار الحديدي (..) حماس تستثمر في الصواريخ والأنفاق بدلا من المياه والصحة ".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد