حماس تطرح حلا إذا تم المساس بتمويل الأونروا
طالب الدكتور عصام عدوان رئيس دائرة شئون اللاجئين – حمــاس، بأن تتوجه منظمة التحرير الفلسطينية نحو تقديم مشروع قرار لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب تعويض كل نقص في ميزانية " الأونروا " من الصندوق الأساسي للأمم المتحدة لتتمكن من الاستمرار في عملها.
وأضاف عدوان خلال حديث إذاعي مساء أمس الأحد ، بأن محاولات الإدارة الأمريكية لا يمكن فهمها إلا من خلال ذات السياق الذي قامت به مؤخراً تجاه القدس .
بأن تقليص دعم واشنطن لوكالة الغوث "الأونروا" يأتي في إطار"المساومة" بسبب التاريخ الطويل من محاولات الإدارة الامريكية في إنهاء عمل "الأونروا" من جهة، وإنهاء قضية اللاجئين من جهة أخرى.
وأضاف: "قطع الدول العربية تمويلها عن "الأونروا" أمر وارد؛ لذلك يجب على الأخيرة الخروج من دائرة الابتزاز، والتوجه نحو الجمعية العامة لضمان التمويل".
وتابع عدوان: "هذه الخطوات تهدف نحو تصفية كل قضايا الحل النهائي أمام المفاوضات، باعتبار أن هذه القضايا تعطل المسار التفاوضي الذي تحاول من خلاله واشنطن الضغط على السلطة الفلسطينية لانتزاع المزيد من التنازلات، وذلك بعد أن تأكد لدى الإدارة الأمريكية بأن السلطة الفلسطينية لا يمكنها أن تقدم أية حلول تجاه قضايا القدس واللاجئين، ولذلك قررت واشنطن استثناء هذه القضايا من طاولة البحث، وبذلك هي تحسم الصراع لصالح إسرائيل".
وحول مرجعية "الأونروا" قال عدوان بأن على وكالة الغوث أن تدرك أنها لا تعمل لدى الإدارة الأمريكية، وأن "الأونروا" منظمة دولية مرجعيتها الأمم المتحدة؛ وبالتالي لا تملك لا أمريكا ولا أي دولة أخرى من الدول المانحة إنهاء عملها.
وطالب عدوان "الأونروا" بالاستمرار في مهامها، مع التأكيد على أن أي إدارة أو مسؤولين في "الأونروا" غير قادرين على القيام بمهامهم في ظل هذه التقليصات فعليهم أن يتنحوا، وأن يستقيلوا، وأن تقوم الجمعية العامة بتعيين موظفين قادرين على جمع التمويل اللازم لاستمرار عمل وكالة الغوث، "فالأونروا" منظمة قائمة على التبرعات؛ ويجب أن يكون الأشخاص الموظفون لهذه المهمة يتمتعون بالمقدرة على إقناع المجتمع الدولي بأهمية تقديم هذه التبرعات للشعب الفلسطيني.
ودعا عدوان "الأونروا" لبذل كل جهودها؛ رافضاً أي اعلان من قبل "الأونروا" تقليص أي من برامجها التي تخدم بها اللاجئين الفلسطينيين، وطالب "الأونروا" بأن تطرق كل أبواب دول العالم دون استثناء، من أجل جلب التمويل وأن تسعى في سبيل اقناع العالم نحو دفع تبرعاتهم "للأونروا"؛ وإذا ما فشلت "الأونروا" بعد جهود حثيثة، فعليها التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب تعويض كل نقص في ميزانية "الأونروا" من الصندوق الأساسي للأمم المتحدة.
وأضاف: "قطع الدول العربية تمويلها عن "الأونروا" أمر وارد؛ لذلك يجب على الأخيرة الخروج من دائرة الابتزاز، والتوجه نحو الجمعية العامة لضمان التمويل".