98-TRIAL- غزة _ إنصاف حبيب  غزة/ سوا/ يبدع شباب و أطفال غزة برسم لوحات تعبر عن واقعهم المرير ما بين ملامح الحرب ودمارها و شيئا يعبر عن أملهم بمستقبلهم الذين تبنيه سواعدهم كي تتحقق أحلامهم التي طالما راودتهم في سنون عمرهم الطويلة ، حيث إن في قطاع غزة طاقات شابة تحاصرها سياسة الاحتلال الاسرائيلي الذي يقف في وجههم من كل صوب و حدب ، فعلى الرغم من هذا إلا أنهم تحدوا الصعاب ، و بدأوا رحلتهم الإبداعية عبر مواقع التواصل الإجتماعي  .  مؤسسة أفكار التي هي تجمع شبابي  تهدف إلى تطوير و تنمية مواهب الأطفال و الشباب في مجال الرسم و الأعمال الفنية  ، يقول مهند أحمد مسؤول المؤسسة " الفكرة من إنشاء المؤسسة هي دعم المواهب و حصرها في إطار واحد لينتهي الأمر بإبرازها إلى الساحة " و يتبع أن " انطلقت المؤسسة منذ عام عن طريق صفحة على الفيس بوك تحمل إسم ( Afkar ) حيث وصل عدد معجبي الصفحة إلى 4000 معجب في غضون الثلاثة شهور حيث انضم إليها من الأعضاء 25 عضو إضافة إلى طلبات الإلتحاق الدائمة " . ويؤكد أحمد أن هذه الفكرة هي من حطام ما جنته نفسه طوال سنين إمتلاكه لمواهبه و لا أحد يهتم إليها أو يعمل على تطويرها " منذ صغري و أنا امتلك مواهب عديدة و لكن لم أجد أي إهتمام أو تشجيع من احدهم و لكن لا أنسى دور البعض ، فقررت أن أساعد من لم يجد فرصة تساعده على إبراز موهبته و خاصة أننا في مدينة محاصرة " و يكمل " فعلى الرغم من مجال دراستي الجامعية المختلف تماما عن موهبتي إلا أنني أبدعت في الإدارة الصحية و في الرسم بأنواعه المختلفة "  بينما عن الصعوبات التي تواجهها المؤسسة الالكترونية " أنه لا يوجد مقر للمؤسسة كي نجتمع مع الأعضاء بشكل دائم كي نضمن الاستمرار والإبداع ، و جهل الكثيرون بأهمية هذه الطاقات الشابة ، و إنقطاع التيار الكهربائي لمدة تزيد عن 18 ساعة يوميا هذا يوقف عملية التواصل بين الأعضاء " و يوجه رسالته إلى العالم الحر " نرجو النظر للمواهب الفلسطينية و مساندتها معنويا كي تحقق أهدافها " و يؤكد أن مسيرة المؤسسة لن تتوقف فإن خططها الحالية هو إنشاء معرض متنقل في الجامعات الموجودة بقطاع غزة .  يقول الرسام محمد العامودي و هو أحد أعضاء المؤسسة أن " أفكار دعمتني معنويا لتطوير مواهبي العديدة كالرسم و تقليد الأصوات حيث أنني سعيد بالانضمام إليها ، لأنني كعضو فتتيح لي المشاركة في المعارض و الترويج لشخصيتي و أيضا انتظارها لمزيد من ابداع اعضائها وتشجيعها لذلك  " مؤكدا ان انضمامه للمؤسسة يعود إلى احترامها لشخصية الفنان و دعمها المعنوي للعمل على تطوير المواهب .  يذكر العامودي " من إنجازات المؤسسة أنها شاركت في معرضين أقامتهم الجامعة الإسلامية بغزة ،و أيضا مشاركتها في مهرجان المواهب ، و أنها أخرجت الطفل الرسام محمد قريقع أحد أعضاء أفكار ، إضافة إلى أربع رسامين ، و إنجازها لمخيم صيفي للأطفال يدعم مواهبهم  " ، و أخيرا من بين أعضاء أفكار ولدت فرقة استعراض للأطفال تشارك دوما في الاحتفالات . و من جهتها تؤكد المهندسة شيماء المهتدي المسؤولة في أفكار على مواهب الفتيات أن " الالهام لإنجازي الكثير من اللوحات الفنية يعود من وحي مؤسسة أفكار التي بدأت معنا أولا بأول " و تعبر عن فرحتها بالمشاركة في زاوية المؤسسة بالمعرض الذي أقامته الجامعة الاسلامية في الاسبوع الماضي " اخترت أكثر رسمات قريبين من شعوري الذاتي " و أشارت إلى رسمة خطها قلهما تعبيرا عن حزنها خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة ، طفل يبكي و الدماء ملطخة ثوبه الأبيض و ملامح وجهه الشاحبة التي عبرت عن جرح غزة و ألامها .  و بدورها قالت ميس السقا العضوة في أفكار أن رؤيتها للوحات الطفل محمد قريقع هو تشجيع قوي لإنجازها المزيد ، وتؤكد " حينما انضميت إلى أفكار رأيت مستقبلي الذي يكبر بنمو موهبتي " فعلى الرغم من إهمالي لموهبتي و أهتم لدراستي إلا أن أفكار دعمتني للتنسيق بين الدراسة و الموهبة ، حيث تمكنت من اختيار الرسمة الأفضل كي أتعب عليها أكثر و تؤثر في نفس المشاهد كي تصل معاناة غزة إلى جميع الغافلين " و توجه نصيحتها لمن لديه موهبة " استمروا فستصلوا يوما إلى ما تحلمون " .  و أكد جميع الأعضاء أنه مهما وصلوا من نجاح إلا أنهم لن يتخلوا عن أفكار نهائيا لأنها الداعم الأول و الوحيد لمواهبهم .  و كانت المفاجأة لأعضاء أفكار حضور الرسام محمد قريقع لمعرض قصة وحكاية في الجامعة الاسلامية و عبر عن جمال رسماتهم و قال " جميعها جميلة حيث أرى أن مواهبهم متطورة " متمنيا لهم دوام النجاح والتفوق . 



145