خلاف بين عائلة نتنياهو ورئيس الشاباك السابق

بنيامين نتنياهو - رئيس الحكومة الإسرائيلية

قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اعلن يوم الخميس، ان رئيس جهاز الشاباك السابق، يورام كوهين، اوصى بزيادة الحراسة الأمنية على نجلي نتنياهو.

وجاء ذلك بعد قول كوهين لراديو الجيش انه لا يعتقد ان هناك حاجة لتعيين حراسة لولدي نتنياهو بشكل دائم. واضاف "خلال فترتي، رأينا انه ليس هناك حاجة لتأمينهما بشكل منتظم، لكنه لم يتم الموافقة على رأينا".

يشار الى ان يئير و أفنير نتنياهو هما الوحيدان من بين أبناء رؤساء الوزراء الذين تم تعيين حراسة دائمة لهما. كما انهما يحصلان على سيارة وسائق على حساب الدولة ويتم تأمينهما حتى عندما يكونان في الخارج، على غرار حماية الوزير.

وقال مكتب رئيس الوزراء ان "يورام كوهين حذر رئيس الوزراء، بعد الجرف الصامد وغيره من الأحداث الأمنية، من ضرورة زيادة الترتيبات الأمنية لحماية ولدي رئيس الوزراء". وجاء في الاعلان انه "تم عرض ولدي نتنياهو كهدف واضح للتصفية" على المواقع التابعة للحرس الثوري الايراني.

في هذا الصدد تكتب "يديعوت أحرونوت" ان نائب رئيس قسم الأمن في جهاز الشباك سابقا، عوديد راز، دعم ما قاله رئيس الشاباك السابق يورام كوهين. وقال راز الذي خدم طوال 24 سنة في الجهاز الأمني ان "اقوال كوهين جديرة ومدروسة وصحيحة، امام رد ديوان رئيس الحكومة فليس دقيقا".

وقال راز لصحيفة "يديعوت احرونوت" أول امس (الخميس): "لدى عائلة نتنياهو طلبات مهووسة بتوفير الحماية لأولادها، اجد من الصعب جدا التصديق بأن الادعاء القائل ان لجنة تشاحنوبر قررت فرض الحراسة، هو ادعاء موضوعي تماما. هؤلاء هم أول اولاد في إسرائيل يتمتعون بالحراسة الدائمة. لدي شعور بأن القرارات التي اتخذت هنا ليست بالضرورة مهنية".

وقال راز: "أجد صعوبة في فهم قرار إرسال حراس الأمن مع أفنير خلال رحلته الى أستراليا ونيوزيلندا. تعيين حارس مرافق بالذات يثير الشبهات في هذه الأماكن بشكل اكبر مما لو كان قد سافر لوحده. لقد درس ابن أولمرت في السوربون خلال حرب لبنان الثانية، ولم يكن لديه حارس أمن شخصي. وعاشت ابنة ايهود براك في الولايات المتحدة عندما كان رئيسا للوزراء ولم يتم تعيين حارس لها، فالقنصلية كانت تعرف أنها كانت هناك، وهي كانت تعرف كيفية الاتصال إذا حدث شيء، وقدموا لها الحلول".

واشار راز الى المواجهة، مساء الخميس، بين جهاز الشاباك ورئيس الوزراء. وقال انه "في كثير من المرات قال مكتب رئيس الوزراء ان اعتبارات تعيين حراس الامن لأولاد نتنياهو تحدده الجهات الامنية. واليوم يقوم رئيس جهاز الشاباك ويقول بصوت مرتفع أن هذا يتعارض مع توصية الشاباك. ان القول بأنه بسبب الجرف الصامد، التي كانت قبل ما يقرب من أربع سنوات، يحصل الأولاد على حراسة دائمة هو أمر مبالغ فيه".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد