هكذا سيتأثر لاجئو غزة حال نفذ ترامب تهديداته ضد الأونروا !
نقلت صحيفة القدس العربي عن مسؤول في الأمم المتحدة، تحذيراته من أن تنفيذ تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقف تقديم المساعدات المالية لـ" الأونروا "، سيوقف غالبية المشاريع التي تنفذها الوكالة الدولية لقطاعات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.
وكشف المسؤول الأممي أن لاجئي غزة سيصيبهم "الجزء الأكبر" من النقص، خاصة في ظل وجود برامج كثيرة تنفذها "الأونروا"؛ بهدف منع انهيار الأوضاع في القطاع المحاصر منذ 11 عاما.
وبين أن "برامج الطوارئ" التي تنفذ في غزة ستتوقف حال طبق قرار ترامب، وفي مقدمتها برنامج "الكوبونات الغذائية" الذي يستفيد منه مليون لاجئ في قطاع غزة.
وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة تقدم نحو 40% من موازنة "الأونروا"، وأنها تعد الداعم الأكبر لهذه المنظمة، محذرًا من أن وقف تقديم الولايات المتحدة مساعدتها المالية يعني "انهيار الأونروا"
وحسب المصدر فإن الموازنة العامة لـ "الأونروا" لا تزال تعاني من نقص كبير، وأن نداءها للدول العربية مؤخرا من أجل القيام بسد قيمة العجز الذي هدد قدرتها على دفع رواتب موظفيها لا يزال قائما، كاشفا أيضا أن غالبية الدول العربية لم تلتزم بتقديم الدعم المالي لهذه المنظمة.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن غالبية المانحين العرب لم يوفوا بالتزاماتهم المالية تجاه هذه المنظمة التي شكلت من أجل مساعدة لاجئي فلسطين في خمس مناطق عمليات، معربًا عن خشيته من تصاعد الهجوم الإسرائيلي ضد "الأونروا" بعد تصريحات وزير التعليم المتشدد نفتالي بينيت.
وقال أيضا إن قيمة الدعم المالي العربي لـ "الأونروا" خلال السنوات الماضية شكل فقط ما مجموعة 7% من قيمة الاحتياجات.
وكان المفوض العام لـ»الأونروا» بيير كرينبول، قد قال قبل التهديد الأمريكي بوقف المساعدات، إن عجز الموازنة العملياتية للوكالة السنة الماضية بلغ 77 مليون دولار، محذرا من انعكاس ذلك على الخدمات المقدمة للاجئين.
وأوضح أن هذا العجز سيعرض للخطر سبل وصول اللاجئين إلى الخدمات في كافة أقاليم العمليات، وأطلق خلال الاجتماع الأخير للجنة الاستشارية لـ «الأونروا» في العاصمة الأردنية عمان قبل أكثر من شهر «نداءً عاجلا» من أجل القيام بعمل جماعي لإغلاق هذه الفجوة التمويلية الحرجة.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي هدد بقطع المعونات المالية للفلسطينيين، واتهمهم بأنهم لم يقدروا هذه المساعدات، وذلك ضمن تغريدة كتبها على موقع "تويتر"، وذلك بعد أن كشفت نيكي هيلي، مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة عن خطط أمريكية لوقف تمويل "الأونروا".
وقال الناطق الرسمي باسم الأونروا سامي مشعشع، إنه لم يتم إعلامهم بأي تغييرات في التمويل الأمريكي،، مضيفا "سنعمل بلا هوادة مع كافة شركائنا لتغطية المتطلبات التمويلية لعام 2018، ونحن ممتنون لهم على دعمهم".
وأظهرت الأرقام التي أوردها مشعشع حول أموال دعم «الأونروا» من المانحين، أن الولايات المتحدة تأتي في الصدارة، يليها الاتحاد الأوروبي، بأقل من نصف ما تقدمه واشنطن.