رواندا وأوغندا تنفيان الاتفاق مع إسرائيل بشأن اللاجئين الأفارقة
نفت وزارة الخارجية في كل من رواندا وأوغندا توقيع اتفاق مع إسرائيل بموجبه تستقبل الدولتان عددًا من اللاجئين الأفارقة التي تنوي إسرائيل طردهم من أراضيها، ويأتي هذا النفي بعد إعلان التوصل لاتفاثق من قبل إسرائيل.
وقال نائب وزير الخارجية الرواندي، أوليفر ندوهونغيريه، لوكالة "أسوشييتد برس" إن "رواندا لم توقع أبدًا اتفاقًا كهذا"، في قال وزير خارجية أوغندا، هنري أوكلو أوريم، إن بلاده لم توقع مثل هذا الاتفاق مع إسرائيل.
وأكد مسؤولون إسرائيليون كبار، الشهر الماضي، أن إسرائيل عقدت صفقة مع رواندا، تدفع إسرائيل بموجبها 5 آلاف دولار لكل طالب لجوء أفريقي يُرحّل إلى الأراضي الرواندية، بحسب القناة الإسرائيلية الإخبارية الثانية.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، قد بحث إجراءات الصفقة مع الرئيس الرواندي بول كاغامي، وذلك عندما التقاه على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أيلول/ سبتمبر الماضي في نيويورك، بهدف جعلها تتماشى مع قرار المحكمة العليا.
ونقلت القناة الثانية عن مسؤول كبير، أن "كاغامي وافق على استيعاب المزيد من طالبي اللجوء من إسرائيل لأنه يحتاج إلى أيدي عاملة، ولكنه، في المقابل، طلب مساعدات مالية إسرائيلية لتمكين بلاده من استيعابهم".
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنه بالإضافة إلى ما ستدفعه الحكومة الإسرائيلية للسلطات الرواندية (مبلغ 5000 دولار لكل طالب لجوء)، ستدفع إسرائيل حوالي 3 آلاف دولار إلى أي طالب لجوء يوافق على "المغادرة الطوعية" لرواندا.
وقدمت سلطة الهجرة في البلاد، أمس الخميس، توصيات إلى الحكومة الإسرائيلية، مفادها أنه لا يوجد صلاحيات للدولة لطرد اللاجئين الأفارقة من البلاد بالقوة، وأتت هذه التوصيات في أعقاب طلب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الحكومة، من رئيس الهيئة للأمن القومي، مئير بن شبات، بلورة خطة لطرد طالبي اللجوء الأفارقة من البلاد بالقوة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة وضالعة في القضية قولهم إن "الحديث يدور عن سيناريو متطرف، وأنه لا يوجد احتمال كبير في أن تقرر الحكومة وضع الناس على الطائرات بمحض إرادتهم. وثمة صعوبة أخرى تتمثل في رفض رواندا التعاون مع هذه الخطة".
ووفقا للمصادر، فأن مثل هذا السيناريو والخطوة تتطلب خدمات لوجيستية معقدة، واتفاق العديد من الأطراف، واستثمارات مالية كبيرة، وتجنيد أو تدريب قوى عاملة كبيرة لتنفيذ الخطة.
عرب 48