أكدت حركتا الجهاد الإسلامي في فلسطين و حماس ، تلقيهما دعوة رسمية للمشاركة في جلسات المجلس المركزي التي ستعقد في مدينة رام الله منتصف شهر يناير الجاري تحت اسم: " القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

وقال نافذ عزام عضو المكتب السياسي للحركة في تصريحٍ خاص بوكالة (سوا) الإخبارية اليوم الخميس : "تلقينا أمس دعوة رسمية للمشاركة في اجتماعات المجلس المركزي".

وأشار إلى أن حركته ما زالت تدرس خيار المشاركة في الاجتماعات من عدمها، لافتًا إلى أن حركته ستبحث آلية المشاركة "حال كان خيارها الموافقة بالمشاركة".

وأوضح أن الأمور إيجابية في هذا السياق، مضيفًا : "هذه الجلسة مختلفة عن أي جلسة أخرى؛ كون العنوان القدس، وهو موضوع يجمع كل الفلسطينيين على اختلاف مواقفهم".

من جهته، قال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، : "تلقينا دعوة رسمية من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون لحضور الاجتماع الدوري الثامن والعشرين للمجلس المركزي".

وأضاف بدران : "إننا إذ نقدر هذه الدعوة لنؤكد حرصنا على دعم كل جهد جمعي ينصب في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عنها"، موضحًا أن حركة حماس ستدرس المشاركة في هذا الاجتماع، وستعلن قرارها النهائي بعد انتهاء المشاورات.

وجدد التأكيد على أن حماس ستعمل مع الفصائل والقوى الفلسطينية كافة على التصدي للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية على كل صعيد، مشددًا على ضرورة العمل ضمن إجراءات حقيقية تعيد الاعتبار للعمل الوطني الفلسطيني وتوفر له آليات تفعيل تقود لتعزيز الشراكة الوطنية.

وكان سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني قال إن هذه الدورة تكتسب أهمية بالغة بحكم القضايا المصيرية التي ستناقشها، حيث ستشكل منعطفا مهما في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني سواء على صعيد بناء الاستراتيجية والشراكة الوطنية، وإعادة النظر في المرحلة السابقة بكافة جوانبها.

وأهاب الزعنون بالأخوة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي تلبية دعوة الوطن ودعوة القدس للمشاركة في دورة القدس لمواجهة الإعلان الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وقرار الكنيست الإسرائيلي بإسقاط مدينة القدس المحتلة من قضايا الوضع النهائي، وقرار حزب الليكود المتطرف بفرض السيادة الاسرائيلية على المستوطنات في أراضي دولة فلسطين المحتلة، وتصاعد الإرهاب والعدوان الإسرائيلي ضد شعبنا وارضنا.

والمجلس المركزي الفلسطيني هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير.