الشعبية: الأوضاع الحياتية والمعيشية في غزة تنذر بالانهيار والانفجار

الفقر يصل لاعلى المستويات في قطاع غزة

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم الاربعاء ان الأوضاع الحياتية والمعيشية في قطاع غزة تنذر بالانهيار والانفجار.

وقالت في بيان لها تلقت (سوا) نسخه عنه :" ترزح غزة في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها شعبنا وقضيته تحت أحوال اقتصادية ومعيشية غاية في الخطورة والتعقيد، جاءت امتداداً طبيعياً لسنوات طوال من الحصار والانقسام ونتاج لمحاولات العدو الدائمة والمستمرة لإزاحة غزة خارج دائرة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ومحاولة الدفع بها نحو المجهول في محاولة لتحييدها من خلال تشديد الحصار واستمرار الضغط عليه ومفاقمة الأزمات لتزداد معدلات الفقر والبطالة في ظل الحاجة والحرمان تارة، وبالتصعيد الاسرائيلي العسكري المستمر والتهديد بعدوان جديد أكثر تدميراً تارةً أخرى، ويأتي ذلك في ظل صمت عربي ودولي مريب ومشبوه.

وأوضحت الشعبية في بيانها ان الاجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة والاستمرار بها رغم خطوات المصالحة ادى إلى تدهور خطير ومأساوي للأحوال الاقتصادية والمعيشية في ظل بقاء الأزمات على حالها وتفاقم المشكلات الحياتية بصورة متسارعة باتت تهدد الأمن والسلم المجتمعي لأهلنا بالقطاع وأدخلت جماهيره بحالة من اليأس والإحباط.

وأشارت الى ان الركود الاقتصادي وانعدام القوة الشرائية للمواطن الفلسطيني بالقطاع وأزمات الكهرباء والصحة والتعليم وإدخال الإجراءات العقابية لشرائح مجتمعية واسعة لمستنقع الفقر والحاجة ستدفع بالمجتمع الفلسطيني بغزة للخروج من حالة الانقسام لحالة التشظي على أساس قطاعي طبقي مما يهدد السلم والأمن المجتمعي ويؤدي إلى الانفجار.

وبينت ان كل ذلك يجرى في ظل عدوان امريكي همجي متواصل على حقوقنا الوطنية في إطار المحاولات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والإجهاز على الشواهد الحضارية والثوابت الوطنية لشعبنا الفلسطيني وتحقيق ما عجز الاحتلال عن تحقيقه طوال سنوات عدوانه المستمر على شعبنا وحقوقه عبر ممارسة كافة أشكال البلطجة الأمريكية على شعوب ودول المنطقة والعالم.

ودعت الشعبية الى الاستمرار في هجوم المصالحة على كافة مساراتها ودعوة لجنة تفعيل المنظمة باعتبارها الإطار القيادي المؤقت لاجتماع تحضيري يحدد أجندة ومكان اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني ويلزم السلطة بتعزيز صمود أهلنا في القدس ، وبرفع إجراءاتها العقابية بحق غزة فوراً.

كما دعت الإطار القيادي المؤقت لاعتبار نفسه قيادة وطنية موحدة توجه نضالات شعبنا في مواجهة العدوان الأمريكي الاسرائيلي وتوحد طاقاته في إطار معركة القدس وانتفاضة استعادة الحقوق الوطنية والحياتية ويوفر الحماية السياسية للانتفاضة ويحدد شعارها وبرنامجها السياسي.

وطالبت الشعبية ، الحكومة الفلسطينية لإطلاق خطة إغاثة واعمار شاملة للقطاع بعيداً عن التجاذبات والمناكفات بما يعزز صمود المواطن الفلسطيني وينعش القطاعات الخدماتية، ويعالج أوضاع القطاع الاقتصادية، ويعزز القدرة الشرائية للمواطن وتطبيق قانون الضمان الاجتماعي الذي يوفر الحياة الكريمة للمواطنين.

ودعت لعقد مؤتمر قومي شعبي يعيد الاعتبار لجوهر الصراع العربي الاسرائيلي باعتبار فلسطين هي جوهر الصراع، ويحدد وسائل استمرار انتفاضة القدس في مواجهة العدوان الأمريكي على حقوقنا الوطنية والقومية، ويدعم نضالات شعبنا في حماية القدس وعروبتها ويتصدى لشواذ المطبعين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد