هآرتس: قلق مصري ازاء مستقبل المصالحة الفلسطينية
قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الاربعاء ان مصر تشعر بالقلق ازاء تأثير التسخين الأمني في قطاع غزة على جهود المصالحة بين فتح و حماس ، ولذلك فقد طرحت خلال محادثات مغلقة مع جهات اسرائيلية، جرت في الفترة الأخيرة، موقفها القائل بأن على الأطراف التصرف حاليا بحذر وضبط النفس قدر الامكان امام اطلاق الصواريخ.
واوضحت الصحيفة ان اسرائيل حولت ، من جهتها، رسائل بهذه الروح الى قيادة حماس، ووفقا لها فإن عليها بذل كل جهد من اجل منع التنظيمات المتطرفة من اطلاق النار.
وأضافت هآرتس :" من بين الأسباب التي أثيرت في المحادثات حول أهمية ضبط النفس، الادعاء بأن فتح تدرس حاليا بحرص، رد إسرائيل على جهود حماس لمنع إطلاق النار.
ووفقا للمصادر المصرية، فإن رد إسرائيل غير المتناسب قد يمنع السلطة الفلسطينية من تحمل المسؤولية المستقبلية عن السيطرة الأمنية في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة ان السلطة الفلسطينية، تتردد في الوقت الراهن، في تحمل هذه المسؤولية ما دامت لا تستطيع السيطرة على جميع الفصائل المسلحة في الميدان، وتخشى ألا تسمح لها إسرائيل بالوقت الكافي لترسيخ نفسها في القطاع.
وادعت الصحيفة ان 40 صاروخاً اطلق من قطاع غزة منذ اعتراف الولايات المتحدة من جانب واحد ب القدس عاصمة لإسرائيل، الشهر الماضي.
وصباح امس، تطرق رئيس الأركان غادي ايزنكوت، الى اطلاق النار، وانتقد الأصوات التي تدعو الى القيام بعملية عسكرية في القطاع.
وقال ايزنكوت "انني اسمع تصريحات لا اعتقد انها مسؤولة، تدعو الى الرد بأقصى قوة على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة ، هذا ليس العمل الصحيح، ونحن لا نتقبل اطلاق حتى صاروخ واحد، ونستخدم قوة متفاوتة الشدة".
وقال ايزنكوت: "لا أعرف حالة واحدة لم يهاجم فيها الجيش الإسرائيلي أهدافا (إرهابية) ، هناك مليوني نسمة في غزة في منطقة مزدحمة جدا وليس هناك حاجة إلى التسرع في القيام بذلك ، لدينا الأدوات اللازمة لتنفيذ أي عمل وتحقيق الإنجازات في غزة، ولكن علينا أن نفهم الوضع والتعقيد في غزة اليوم ، هدفنا هو الحفاظ على ما كان ، كما أننا ملتزمون بعدم الوصول إلى حالة انهيار اقتصادي وإنساني".
كما حذر وزير الأمن افيغدور ليبرمان، مؤخرا، من التصعيد في قطاع غزة.
وقال في مقابلة مع راديو الجيش أمس الأول، "إن المصلحة الإسرائيلية هي أن يتركز كل اهتمام المجتمع الدولي على إيران، وليس فتح معركة عسكرية في غزة ، كل ما يريده السلفيون هو جذبنا إلى حرب شاملة ضد حماس في قطاع غزة ، وبالمناسبة، يريد بعض زعماء المعارضة نفس الشيء".