ارتفاع عدد قتلى احتجاجات إيران لـ 12 قتيلا
ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات المتواصلة في بعض المدن الايرانية منذ يوم الجمعة الماضي، إلى 12 قتيلا.
وقال التلفزيون الإيراني اليوم الاثنين، إن 10 أشخاص لقوا مصرعهم أثناء الاحتجاجات الشعبية في البلاد أمس الأحد، لترتفع حصيلة ضحايا الاحتجاجات المستمرة منذ 4 أيام إلى 12 شخصا.
وعرض التلفزيون الإيراني الحكومي صورا للخراب الذي خلفته الاحتجاجات المعارضة لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجاء في نشرات الأخبار أن "أحداث الليلة الماضية خلفت لسوء الحظ 10 قتلى في عدة مدن".
ومن بين هؤلاء القتلى اثنان لقيا مصرعهما أمس في مدينة دورود في إقليم لرستان غربي إيران.
وقالت السلطات الإيرانية إن المتظاهرين هم من قاموا بقتل شخصين دهسا بالسيارات في مدينة دورود.
وقال محافظ المدينة ما شاء الله نعمتي، صباح الاثنين، إن "محتجين قاموا بحرق عدد من الممتلكات العامة في المدينة، الليلة الماضية، وقامت سيارات الإطفاء بإخماد الحريق في أحد البنوك، وعند عودة إحدى سيارات الإطفاء إلى مقرها هجم عليها بعض المتظاهرين، وانتزعوها من رجال الإطفاء، وداسوا بها بعض المتظاهرين الآخرين، ما أدى إلى مقتل شاب وصبي آخر في الرابعة عشر من عمره في ميدان وحدت في المدينة".
وفي نفس السياق أكد حبيب الله خوجستة بور نائب حاكم إقليم لرستان، في لقاء مع وكالة مهر الإيرانية، أن ثلاث مدن في الإقليم شهدت أمس اضطرابات وأعمال شغب، وهي خرم آباد، ودورود، ونورآباد، وسجل في هذه المدن عدد من الإصابات بين المتظاهرين وتم اعتقال العديد منهم.
وشدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ان النقد البناء يختلف تماما عن العنف وتدمير الممتلكات العامة مؤكدا اذا كانت هناك جماعات لديها النية في تخريب الممتلكات العامة وان تثير الفوضى في المجتمع فان الحكومة الايرانية سوف لا تتسامح معها.
وأفادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس روحاني اوضح خلال اجتماع لمجلس الوزراء وردا على الاحتجاجات الاخيرة في البلاد ، اوضح ان الانتقاد في كافة المجالات من حق الشعب لكن هناك فرق بين الانتقاد والعنف وتخريب الممتلكات العامة مشيرا الى أن الإيرانيين يعملون لمصلحة بلادهم وانتقادات الشعب ليست اقتصادية فقط وإنما تشمل الفساد والشفافية.
وقال روحاني إننا نشهد في الأيام الأخيرة احتجاجات في بعض أجزاء بلدنا الحبيب، متابعا : "يجب أن يكون واضحا للجميع أننا شعب يمتاز بالحرية وأن الشعب، وفقا للدستور وحقوق المواطنة، يستطيع التعبير عن الانتقادات وحتى الاحتجاج بكل حرية " لافتا الى أنه "ينبغي أن نلاحظ في الوقت نفسه أن طريقة الانتقاد والاحتجاج ينبغي أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تهيئة ظروف أفضل للبلاد وحياة مناسبة للشعب".