2017عام التغييرات التاريخية بالسعودية
شهدت المملكة العربية السعودية تغيرات جوهرية وتاريخية خلال عام 2017 باتخاذها قرارات عدة، منها السماح للمرأة بالقيادة و فتح دور السينما وغيرها من القرارات.
وقام الملك سلمان وابنه وولي عهده البالغ من العمر 32 عاما، محمد بن سلمان، بتغيير عقود من بروتوكول الأسرة المالكة، والمعايير الاجتماعية والطرق التقليدية لممارسة الأعمال التجارية، وهم يراهنون بدلا من ذلك على جيل شاب من السعوديين جائع للتغيير، وجمهور ضرر كثيرا من الفساد والبيروقراطية الحكومية.
وكالة أسوشيتدبرس ألقت الضوء على المحاور الرئيسية للإصلاح التي جرت العام الماضي، والمتوقع حدوثها خلال 2018:
السماح للمرأة بالقيادة
في إعلان مفاجئ، أعلنت السعودية في سبتمبر الماضي رفع الحظر على قيادة المرأة، لتصبح أحدث بلد في العالم يسمح للنساء بقيادة السيارة.
وفي يونيو القادم تعتزم المملكة البدء في إصدار تراخيص للنساء، تسمح لهن بقيادة حتى الدراجات النارية، وسيكون التغيير كبيرا للنساء اللواتي اضطررن إلى الاعتماد على السائقين الذكور أو الأقارب للوصول إلى العمل أو المدرسة أو حتى زيارة الأصدقاء.
وفي عام 2018، سوف يسمح للمرأة أيضا بحضور المباريات الرياضية في الملاعب الوطنية، وهو ما كان محظورا في السابق، واختبر ولي العهد رد الفعل العام على هذه الخطوة عندما سمح للنساء والعائلات بالدخول للملعب الرئيسى للاحتفالات بالعيد الوطني عام 2017.
عودة دور السينما
بعد أكثر من 35 عاما، تعود دور السينما للمملكة، بعدما أغلقت في الثمانينيات، كثير من رجال الدين السعوديين ينظرون إلى الأفلام الغربية وحتى العربية على أنها خاطئة.
ومن المتوقع أن تفتتح أول المسارح أبوابها في مارس القادم، وفي السابق، يمكن للسعوديين بث الأفلام عبر الإنترنت أو مشاهدتها على الفضائيات، ولكن لحضور السينما، سيتعين عليهم السفر إلى دول مجاورة.
وسيتيح افتتاح دور السينما للأسر والشباب السعوديين طريقة أخرى لقتل الوقت وشغل فراغهم.
الحفلات الغنائية
في العام الماضي، زار مغني الراب نيللي واثنين من المشهورين إلى المملكة لأول مرة، كما زار جون ترافولتا المملكة، والتقى مع المشجعين والتحدث إليهم حول صناعة السينما الأمريكية.
وتعتبر هذه الخطوات تحول ملحوظ فقبل بضع سنوات فقط كانت الشرطة الدينية تبعد النساء عن مراكز التسوق بسبب وضع طلاء الأظافر، وتجبر المطاعم على إيقاف الموسيقى.
زيارة تاريخية
اختار الرئيس دونالد ترامب المملكة لتكون المحطة الاولى في جولته الخارجية الأولى كرئيس، وقال السعوديون، إن" الزيارة تمثل عودة للعلاقات الأميركية السعودية القوية التي بردت خلال حكم الرئيس باراك أوباما.
السعودية عملت على ابهار وإقناع ترامب، حيث فرشت السجادة الحمراء لوصوله، وتوصلا لصفقات سلاح بـ 110 مليارات دولار، بل انضم إلى رقصة السيف السعودية التقليدية مع الملك وابنه ولي العهد.
بطل جديد نحو العرش
في ربما أجرأ خطوة من جانب ابن الملك هذا العام، نحى محمد بن سلكان ابن عمه الأكبر سنا، وأكثر خبرة ليصبح الأول في ترتيب ولاية العرش.
وأدى تهميش الأمير محمد بن نايف، الذي كان وزير داخلية إلى عصر جديد للمملكة، ونظرا لصغر عمر محمد بن سلمان، فإن تعيينه يضع السياسة السعودية لعقود في يد رجل ينظر إليه على أنه خطر.
ويقول المحللون والمراقبون السعوديون إن ولي العهد قد يصل العرش في وقت ما من العام المقبل إذا تخلى والده عن الحكم لضمان وصول ابنه.
وبعد عدة اشهر، اطلق ولي العهد حملة لمكافحة الفساد، حيث شاهد عشرات من كبار الامراء ورجال الاعمال والوزراء المحتجزين في فنادق خمس نجوم، وأوقفت عمليات اعتقال كبار الأمراء تقليد طويل الأمد بين أسرة آل سعود الحاكمة للحفاظ على خلافاتهم الخاصة طي الكتمان.
أثار التطهير المخاوف من تزايد الشمولية إلى جانب الفوضى والاستياء من داخل العائلة المالكة التي كانت وحدتها حجر الأساس للمملكة.
الأزمات مع الجيران
قادت السعودية مقاطعة قطر بسبب علاقاتها مع ايران، ودعمها المزعوم لجماعات المعارضة في كافة انحاء المنطقة.
وقطعت المملكة علاقاتها مع الدولة الخليج الصغيرة، وطالبت بإغلاق شبكة الجزيرة الفضائية الرئيسية، وأغلقت حدودها البرية، ومنعت الرحلات القطرية من استخدام المجال الجوي السعودي، كما اتخذت الإمارات ومصر والبحرين خطوات مماثلة ضد قطر.
فشلت التحركات في تحقيق انعكاس واسعة في السياسات القطرية، ودفع بدلا من ذلك الدوحة على الاقتراب من إيران وتركيا.
واعتبر ولي العهد ايضا القوة وراء محاولة اجبار رئيس الوزراء اللبناني على الاستقالة في محاولة للضغط على حزب الله اللبناني المدعوم من ايران، وعارضت مصر وفرنسا ودول اخرى هذه الخطوة التي هددت نظام لبنان.
تأشيرات سياحية
ستبدأ المملكة في إصدار أول تأشيرات سياحية العام المقبل، وأعلنت عن خطط لبناء منطقة شبه مستقلة في البحر الأحمر لا تطبق فيها قواعد اللبس الصارمة.
وفى محاولة لاجتذاب المزيد من الاستثمارات الاجنبية، عقد ولي العهد مؤتمر استثماري ضخم قبل أيام من حملة مكافحة الفساد، وقال إن المملكة بحاجة للعودة إلى "الاسلام المعتدل".
وأعلن عن خطط لمشروع "نيوم" الذي تبلغ قيمته 500 مليار دولار، كمركز للابتكار التكنولوجي، وسيتم تمويل المدينة المستقبلية من صندوق الثروة السيادية في المملكة، الذي يشرف عليه الأمير.