نسعى لصفقة تبادل

بالفيديو: العاروري: فتح غير قادرة على تطبيق المصالحة بالمعايير الوطنية

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري إن فشل المصالحة مرة بعد الأخرى لأن الطرف الآخر المتمثل في حركة فتح غير قادر أو مستعد على تطبيق المصالحة بالمعايير الوطنية على أساس مقاومة الاحتلال ومجابهته.

وأضاف العاروري في لقاء متلفز عبر قناة القدس ، مساء اليوم السبت: " الولايات المتحدة وإسرائيل هم السبب الأول والرئيس في فشل المصالحة  لأن إنهاء الانقسام لا يخدمهم ، ويشكل خطورة عليهم".

وأكد العاروري أن حركته جادة في تحقيق المصالحة وبناء الوحدة الوطنية ، مشددا على أن هذا الموقف استراتيجي لا نقبل فيه الانتقادات ، وأي رأي يقول أننا لا نريد المصالحة".

وذكر: " نحن شعب واحد وغير قادرين ولا راغبين لتغيير بعضنا ولا لسياسية إقصاء الآخر ، ونريد بناء شراكة وطنية تجمع الكل الفلسطيني على قاعدة التعاون معا في مواجهة مخططات الاحتلال".

وشدد على أن هذه المصالحة مستعدة لتقديم التنازلات في سبيل تحقيق المصالحة ، مشيرا إلى أن حركته لن تذهب إلى أي مصالحة تقدم تنازلات لخدمة الاحتلال.

وأردف: " يجب ألا تتناقض المصالحة مع قواعد أساسية نؤمن بها ونعتبرها قواعد ثابتة ودائمة في تحصيل حقوقنا ، وجاهزون لتقديم التنازلات في إطار الخارطة الداخلية الفلسطينية فقط".

وأبدى العاروري استعداد حركته للاستجابة والذهاب دائما إلى لقاءات المصالحة.

وأشار إلى أن "استمرار الانقسام يخدم الاحتلال حين تذهب منظمة التحرير للحوار والمفاوضات وتطلب من الأطراف الدولية فرض حل على إسرائيل ، فيرد الطرف الإسرائيلي أنه هناك انقسام لا يوجد ممثل واحد للشعب الفلسطيني"

وتابع العاروري: " نقول لشركائنا في الوطن ، تعالوا نتفق ونبني منظومة فلسطينية واحدة تخدمكم أنتم عند العالم ، لأننا غير مؤمنين بالتفاوض مع الاحتلال أبدا".

وأوضح أن غزة تحت حصار وضغط معيشي ، ونقص في الكهرباء والمياه وكل شيء، وهذا خطر على الناس ، مستدركا: "لكن هل يقارن هذا بالخطر الذي تواجهه القدس والضفة الغربية من تهويد واستيطان والاحتلال والسيطرة على المقدسات".

ولفت العاروري  إلى أن الخطر المحدق بالقدس أكثر من الخطر المحدق بقطاع غزة.

ملف الجنود الأسرى

وحول ملف الجنود الأسرى لدى حماس ، قال العاروري أن حماس أسرت جنودا إسرائيليين وتريد إنجاز صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال بوجود وسيط ثالث.

ولفات العاروري إلى أن الاحتلال لا يتحرك نحو إنجاز صفقة تبادل أسرى. 

المجلس المركزي

في سياق آخر ،أكد العاروري أن حركته لم توجه إليها دعوة رسمية لحضور اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بعد ، مضيفا توجيه دعوة شفوية فقط.

إلى اتخاذ قرارات على مستوى الحدث في المجلس المركزي كإلغاء اتفاق أوسلو وقف التنسيق الأمني وتفعيل منظمة التحرير.

العلاقة مع الاقليم

وأوضح العاروري أن العلاقة السياسية بين حركته وإيران تأثرت مع انطلاق الربيع العربي، مستدركا "لكن الدعم الإيراني للمقاومة حتى في ذروة الخلاف وانقطاع العلاقة السياسية لم يتوقف، معتبرًا ذلك "مؤشر على جدية إيران في مواجهة الكيان".

وأضاف أن"ما تقدمه إيران للمقاومة ليس شكليًا بل جوهريًا وحقيقي لاستمرار فعالية المقاومة"، لافتًا إلى أن "إيران تواجه الكيان الإسرائيلي بدعمها المقاومة في لبنان وغزة".

وذكر أن حركته تبحث عن مصالح حقيقية لشعبها وقضيتها ولها، مضيفًا "لن نكتب شهادة وفاة لحركتنا التي تقاوم الاحتلال، وسنجمع مصادر القوة التي تساعد في تحقيق فعل حقيقي على أرض الواقع".

وشدد على أن حركة حماس لا تشترك في الصراعات في المنطقة، لكنه قال إن ذلك لا يعني أنها غير مهتمة بها، "فحرمة هذه الدماء مثل دمائنا، لكن تدخلنا لن يفيد في شيء سوى الكيان".

وكشف عن أن الأبواب أصبحت مفتوحة أكثر لحماس بعد "طعنة القدس" رسميًا وشعبيًا، مشيرًا إلى أن حركته "تعيد تنشيط وتجديد علاقاتها مع كل الجهات في المنطقة على قاعدة دعم شعبنا مواجهة الاحتلال".

وأكد أن العلاقة مع حزب الله ممتازة ، مضيفا أن وهناك استعداد لديهم لتقديم أقصى ما يمكن من دعم لمواجهة الاحتلال.

ومضى قائلا: " نحن لا نضع دول الخليج في سلة واحدة ، هناك دول علاقتنا معها ممتازة كفلسطينيين وكحركة حماس ، وهناك دول علاقتنا بها مقبولة ويوجد معها تواصل ، وهناك دول علاقتنا بها ساءت من طرفها وليس من طرفنا " ، مشددا على أن حركته لم يبدر من أي إساءة لأحد. 

قرار ترامب

وأشار إلى أن قرار ترمب "حرق موقف أمريكا التي مثّلت على الفلسطينيين أنها راعية لمسيرة السلام في فلسطين"، مضيفًا أن "هذه الورقة حرقها ترمب وكشف وجه أمريكا الحقيقي أنها الراعية والضامنة لاستمرار الاحتلال وتطوره، وليست مهتمة بحقوق شعبنا وقضاياه".

ورأى أن القرار كان مفيدًا لوقف التعلق بالوهم الأمريكي وإعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية بعدما تراجعت بسبب الأزمات الداخلية.

وبشأن ما يتردد عن أن قرار ترمب جزء من صفقة لتصفية القضية الفلسطينية، قال العاروري إن "أي إقرار أو تثبيت حقوق غير عربية وإسلامية وفلسطينية على أي جزء من أرض فلسطين تصفية ظالمة لن تنجح".

وذكر أن الكيان الإسرائيلي يرغب في تصفية القضية الفلسطينية بمعاييره، في ظل استعداد أمريكي لإعطاء الاحتلال ما يريد، وضعف في غالبية المنظومة العربية.

ولفت إلى أن "ما يتسرب ويتناقل أن العالم يريد دولتين فلسطينية وإسرائيلية. دولة فلسطينية قاعدتها في غزة ولها بعض الامتدادات في الضفة".

وطالب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الأنظمة العربية بقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة على غرار القرار الأمريكي، داعيًا لاستمرار الحراك التضامني مع شعبنا.

ورأى أن تصعيد المقاومة هو الرد الفلسطيني على قرار ترمب الذي كتب شهادة الوفاة لمشاريع الاعتماد على الشرعية الدولية في تحصيل حقوق شعبنا.

واستغرب العاروري من أن بعض الفلسطينيين والعرب، ولاسيما في المنظومات الرسمية، لا يفكرون في بدائل لخيار المفاوضات، مشيرًا إلى أن "استراتيجية الفلسطينيين يجب أن تكون مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، والتحرك في المنظومة الدولية لدعم قضيتنا".

وأكد العاروري أهمية أن يحظى  الشعب الفلسطيني ومقاومته على الدعم الكامل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد