صحيفة تروى تفاصيل الاتصال الأخير بين الرئيس عباس وترامب
أوردت صحيفة الحياة اللندنية الصادرة اليوم الخميس تفاصيل الاتصال الذى جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الامريكي دونالد ترامب ، والذي سبق قرار إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير في واشنطن ، والاعتراف ب القدس عاصمة لاسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها ان الرئيس ترامب هاتف الرئيس عباس قبل الخطاب وقال له :" سأعلن نقل السفارة إلى القدس، لكني سأقدم لك شيئاً تاريخياً غير مسبوق، فسأله الأخير عن ماهية هذا الشيء، إلا أنه أغلق الهاتف، ثم أعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها".
وعزت المصادر الإعلان الأميركي، وقرار إغلاق مقر بعثة منظمة التحرير، وتوصية الكونغرس للجنة العلاقات الخارجية الأميركية بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، والتصويت على ذلك بغالبية كبيرة جداً، إلى أن "الإدارة وصلت إلى نتيجة مفادها أن القيادة الفلسطينية لن تقبل ب صفقة القرن والحل الذي يسعى ترامب إلى فرضه عليها".
وقالت: "القيادة الفلسطينية تعتبر قرار ترامب الأخير مقدمة لفرض الصفقة (الحل) المرفوضة التي تتضمن دولة في قطاع غزة وما تبقى من الضفة الغربية بعد ضم الكتل الاستيطانية الكبرى، وعاصمة في ضواحي مدينة القدس".
كما كشفت المصادر أن ترامب نقض اتفاقاً مع عباس يقضي بعدم إغلاق مكتب منظمة التحرير لدى واشنطن.
وقالت إن الرئيس الفلسطيني اتفق في وقت سابق مع الإدارة الأميركية على عدم انضمام فلسطين إلى نحو 22 منظمة تابعة للأمم المتحدة في مقابل استمرار عمل مكتب المنظمة بحرية، وتدفق الدعم المالي الأميركي إلى خزينة السلطة، ووقف الاستيطان في الضفة الغربية.
وأضافت أن الإدارة الأميركية فاجأت عباس والقيادة الفلسطينية بقرار إغلاق المقر في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قبل أن تتراجع عنه لاحقاً.
وأشارت المصادر إلى أن القيادة الفلسطينية طلبت من الإدارة الأميركية التزام الاتفاق، إلا أن الذريعة جاءت بأن عباس لا يقوم بما تمليه عليه متطلبات عملية السلام، وبأنه قال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (في أيلول- سبتمبر الماضي) إنه سيتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لتقديم شكوى ضد إسرائيل.
وزادت المصادر: "أُبلغت الإدارة بأن عباس قال ذلك، لكنه لم يقدم أي شكوى ضد إسرائيل في المحكمة، وهذا يعني عقابٌ على النيات".
وأعلن مسؤولون فلسطينيون مؤخراً عن "تجميد" الاجتماعات مع الاميركيين بعد تهديدات اميركية بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لوكالة الأنباء الفرنسية "عمليا بإغلاق المكتب هم يجمدون أي لقاءات ونحن نجعلها رسمية".